خلال شهر رمضان الكريم، هناك عادات وتقاليد ل "العرب" المنتشرين ببعض المناطق بمحافظة الإسماعيلية، لهم طقوسهم الخاصة والموروثة من أسلافهم وأجدادهم منذ مئات السنين التي تميزهم عن باقي أفراد المحافظة. يقول عماد أبو تايه الحويطي من قبيلة الحويطات بالإسماعيلية، إن شهر رمضان يختلف كثيرًا عن باقي الشهور عند العرب، في أكلاته وطقوسه وسهراته وعبادته، حيث لم يأت يومًا بدون عزومات بين أبناء القبائل المختلفة لتزايد الترابط والمودة بينهم، حيث يتم الإبعاد عن أي خلافات في ذلك الشهر. وأضاف أنه يتم تأجيل أي جلسات عرفية طوال الشهر، بالإضافة إلى أي حفلات خاصة بالزواج إلى بعد صيام الستة البيض من شهر شوال، الذي يعتبر صيامها شيئًا إلزاميًا عند معظمنا. وأوضح أن شيخ كل قبيلة يعقد سهرات السمر بعد أداء صلاة التراويح في المساجد معًا، والتى تستمر حتى موعد السحور. وتابع صلاح داود، مساعد الأمين العام بالمجلس القومي لشئون القبائل المصرية، أن الإفطار الجماعي للرجال يكون داخل الديوان أو المقعد وهو الأصل في هذا الشهر، حيث للضيف نصيب الأسد، فالاهتمام أولاً يكون للضيف، حيث يتم وضع صينية خاصة وضرورة اصطحاب الأطفال لتعويدهم على العادات والتقاليد وصلة الرحم وإذا كان بين أفراد العائلة أو القبيلة أي مشاحنة أو خلاف تنحى جانبًا للاحتفاء بروحانيات هذا الشهر ولا يسمح بأي شكل من الأشكال بغياب أحد الأفراد إلا في حالة المرض الشديد أو السفر خارج البلاد. وأشار إلى أن موائد الإفطار لا يتم رفعها إلا مع بداية صلاة التراويح، وذلك نظرًا لحضور أي ضيف فجأة، وتبدأ السهرات الرمضانية بنفس المقاعد والدواوين ومجالس العائلات بعد الصلاة، ويستمر السهر حتى ساعات متأخرة من الليل. من ناحيتها، أكدت الحاجة فاطمة الرزقي، أن أهم الأكلات التي تطهى خلال الشهر الكريم والتي تميزهم فتة الرقاق "رقاق وأرز ولحمة"، حيث يتم عمل الرقاق مخصوص لشهر رمضان والمنسف والمندى المشوي والكبسة، حيث لا تخلو من موائد الإفطار طوال الشهر الكريم. وأضافت أن مائدة رمضان قليل ما تخلو من اللحوم التي تعتبر شيئًا أساسيًا عليها طوال الشهر الفضيل، كما لا يتم تقديم الأسماك بالمرة على المائدة.