قليل من المحتوى وكثير من الإسفاف وألفاظ خارجة وإيحاءات غير مقبولة شعار رفعته إعلانات رمضان هذا العام، التنافس والإساءة للمنافس كان الهدف الساعين إليه والضحية في النهاية شباب وأطفال راحوا ضحية الابتذال والإيحاءات الجنسية فما بين إعلان "الدندو" و"الفراخ البيضاء" و"القعدة المريحة" وقع المشاهد المصرى ضحية لإسفاف إعلانى مبتذل متستر وراء شعار "مقصود لم يفهم "و"مفهوم لم يقصد". ترصد «المصريون » أبرز هذه الإعلانات: إعلان "الدندو" وهو اللفظ الذى اعتمدت عليه شركة جهينة للترويج لمنتجها، دون مراعاة الفئة المستهدفة من الإعلان أظهرت الأطفال بصورة متوحشة تستخدم ألفاظا تحمل من العبارات الجنسية ما لا يتناسب مع طبيعة الإعلان الذى يستهدف الأطفال، حيث ظهر أحد الأطفال بصوت شاب بالغ يقول "مش قادر أنسى الدندو"، ويرد عليه آخر قائلا: "ولا عمرك هتنسى الدندو"، وواجه هذا الإعلان انتقادًا لاذعًا لما رآه البعض من تحرش جنسى لفظى باستخدام لفظ "الدندو" للإشارة إلى ثدى المرأة. إعلان قطونيل ثاني أكثر الإعلانات التى لاقت رفضا جماهيريا واسعا، حيث ظهرت بإعلانين هذا العام الأول بعنوان "من برة زنقه ومن جوه مرتاح، والآخر "كل واحد له قعدة"، وحمل الإعلان شعار "الراعى الرسمى للقعدة المصري"، ويظهر تعليق صوتى "فى قعدة صغيرة.. وفى قعدة عائلية.. وفى قعدة مهمة"، يظهر على الشاشة ثلاث فتيات يقمن بإجراء بعض التمارين الرياضية فى صالة "الجيم"، ليعلق "أووووه". إعلان "دايس " من الإعلانات التى اعتمدت على الإساءة للجمهور فى سبيل المنافسة، حيث اعتمدت من خلال إعلانها على الإساءة لجمهور الشركة المنافسة وقدمت شركة "دايس" إعلانًا يستهدف شعار "قطونيل" وهو "القطن بيتكلم مصري"، حيث أظهر الإعلان الشاب الذى يرتدى منتجات قطونيل كمريض فى جلسة علاج نفسى ويجب أن يخضع لعلاج لدى طبيب يتعامل معهم بتعالى وشفقة، وذلك محاولة لجذب جماهير الشركة المنافسة إليه. إعلان الفراخ البيضاء وهى الكلمة التى اعتمدت عليها شركة "كوكى" فى الترويج لمنتجها فى إطار من المنافسة على الإسفاف، للحصول على لقب أفضل إعلان مسف فى رمضان الحالى، حيث طرحت الشركة إعلانًا جديدًا بطله شخص يدعى "عماد"، ليظهر تعليقاُ صوتيا "عماد طول عمره بيحلم بعش الزوجية، هيبيض ويتجوز بنت خالته ويظهر وهو جالس ومن تحته بيضة، ليرد عليه آخر هى حلوة وبيضة بس ترقد عليها شوية، أصل أبوها دايما نافش ريشه. إعلان بريل لم تفاجئنا كثيرًا شركة بيريل بإعلانها الرمضانى لأنه لا يقل إسفافا عن باقى إعلاناتها فهى المروجة الأولى لمثل هذا النوع من الإعلانات، حيث مالت فى إعلانها إلى التفرقة العنصرية والميل للذكور، الأمر الذى يوضحه شعار "استرجل"، ولكن هذا العام قررت الشركة استخدام الإيحاءات الخارجة، من أبرزها جملة "30 سنة بريل ولسه فى واحد زى ده". وسخر الإعلان من بعض السلوكيات الموجودة فى المجتمع وهى التقاط الصور ال"سيلفى"، حيث وصفها الإعلان بأنها من التصرفات الخاصة بالفتيات ولا تتناسب مع مفهوم الرجولة، ولم يقف الأمر عنذ هذا الحد حيث خرجت بيريل بأكثر من إعلان أحدهما أظهر شخصين داخل الحمام، فضلا عن كم الألفاظ الخارجة والإيحاءات الجنسية غير المقبولة. "لابنيتا" هى الأخرى لحقت ركب الإعلانات التنافسية المرفوضة، حيث أظهرت الشركة فى إعلانها تقمص "بقرتين" دور سيدات المصالح الحكومية، وتحدث مشادات بينهما وبين المواطن وفالنهاية يوضح الإعلان أنهم "بقر" لا يفقوه شيئا. إعلان يونيفرسال من الإعلانات التى لاقت انتقادًا ليس بشكل واسع كسابقيه ولكن أظهر البعض أن الإعلان اعتمد على الإغانى والرقص الصاخب بشكل لافت ومفتقد للإبداع الفنى . فيما يرى أحمد هلال، أستاذ الطب النفسى، أن إعلانات رمضان هذا العام عالم شيطانى هدفه الفساد والإفساد، لافتًا إلى أن الإعلانات قائمة على أساس دجالين وراقصين ما قد يؤثر بالسلب على المجتمع ككل أطفالاً وشبابًا وكبار. وأشار هلال، فى تصريحات ل"المصريون" إلى أن المجتمع منهار وليس بحاجة لانهيارات أخرى، مؤكدًا أن الإسفاف والابتذال هذا العام يكشف أن منظومة الإعلان فاسدة ولا يوجد رقابة عليها معتبرًا الدولة والرئيس مسئول أساسى عن هذه استمرارية هذه الإعلانات مطالبًا بضرورة وقفها وتغريم المسئولين عنها إنقاذا للمجتمع.