بدأ أول أيام شهر رمضان المبارك وجميع المصريين ينتظرون عبارة "مدفع الإفطار اضرب" العبارة التي اعتاد عليها عند أذان المغرب ويعتبر "مدفع الإفطار" مصدر سعادة وبهجة للمصريين لتنبيههم أنه قد حان موعد الإفطار وكانت القاهرة هى أول مدينة تطلق المدفع عام 865 هجريا وكانت القلعة هى المكان الرئيسي لاستقرار المدفع. استخدم بالصدفة في أول أيام رمضان 865 على يد السلطان المملوكى "خش قدم" حيث كان يجرب بالصدفة مدفع جاء إليه, خرجت منه أول طلقة مع لحظة أذان المغرب, فرحوا الناس, واعتقدوا أنها مقصودة لتنبيههم لموعد الإفطار قد حان, وخرج الناس متوجهين إلى مقر السلطان ليشكروه, وقرر تثبيت الفكرة وزادها بإطلاقه مرة ثانية قبل الإمساك عند السحور. بدء استخدمه الخديوى عباس والى مصر عام 1853, وأمر الخديوى إسماعيل بوضع مدفع فوق جبل مقطم, لتذكير أكبر عدد من سكان القاهرة بموعد الإفطار. ولأن القاهرة كانت حاضرة العرب والمسلمين, انتقلت منها الفكرة «مدفع الإفطار» إلى الدول العربية والإسلامية مثل القدس ودمشق وبلاد أخرى من الشام ثم إلى بغداد أواخر القرن التاسع عشر, ومن هناك وصلت إلى الكويت, وكان أول مدفع هناك فى عهد الشيخ مبارك الصباح 1907، ثم انتقل إلى دول العربية المطلة على الخليج قبل استخراج البترول، ثم انتقل إلى السودان واليمن.