تسابق مصر وفرنسا الزمن للعثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت بمياه البحر المتوسط 19 من شهر مايو الماضي، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، وتحاول كلًا البلدين في التعاون سويًا لإيجاد الصندوقين قبل انتهاء المدة المتاحة للصندوق لإصدار إشارات والتي تبلغ 30 يومًا، بعدها يتوقف إصدار هذه الإشارات ما يصعب عملية العثور عليه. وبحسب مصادر في لجنة التحقيق، فأن السفينة الفرنسية "ديب أوشن سيرش"، للمساعدة فى عملية البحث عن الصندوقين الأسودين، مؤكدةً بأنه حتى الآن لم يتم تحديد موقع الصندوقين بدقة، رغم تحديد مساحة محددة للبحث عنهما بعد التقاط إشارات أحد الصندوقين من قاع البحر، ورغم الجهود المبذولة من جانب فرق البحث والإنقاذ. وأضافت المصادر، أنه فور انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة سيقوم فريق المحققين المصريين بتفريغ محتوياتهما في معمل موجود بمقر الإدارة المركزية لحوادث الطيران، حيث ستساعد محتويات الصندوقين في معرفة حقيقة اللحظات الأخيرة من سقوط الطائرة عن طريق مسجل الحوار الذي دار في قمرة القيادة والبيانات والتي توضح حالة أجهزة الطائرة أثناء سقوطها على أن يتم إصدار تقرير مبدئي حول الحادث خلال يونيو الحالي. وفي تصريحات سابقه له، قال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، إن فريق البحث عن الصندوق الأسود لطائرة مصر للطيران يعمل بكثافة لالتقاط الصندوق الأسود، موضحًا أن الصندوق الأسود يظل يطلق إشارات طوال فترة محددة تتراوح بين 30 و35 يوما، بعدها يبطل بث هذه الإشارات ويتوقف عنها. وأشار إلي أن الفريق الفرنسي موجود حاليا في عمليات البحث التي يشارك فيها 3 شركات مالتي ناشيونال. يذكر أن طائرة مصر للطيران القادمة من فرنسا متجهة إلى القاهرة سقطت منذ ما يقرب من 15 يومًا، وكان على متنها 66 راكبًا دون تحديد سبب تحطمها أعلى البحر المتوسط.