كشفت دراسة علمية حديثة أجريت في جامعة كولورادو بولدر الأمريكية، عن أن هناك أنواعًا من المسكنات يؤدى تناولها إلى تزايد فترات الألم. ومن واقع التجارب التي أجراها الباحثون على الفئران أظهرت الدراسة أن تناول مسكن المورفين لأيام عدة فقط يؤدي إلى آلام مزمنة تستمر لأشهر، وقد أرجعوا السبب في ذلك إلى أن العلاج بنوعية معينة من المسكنات كالتي تتمثل فى الأفيون يؤدي إلى انبعاث مؤشرات الألم من خلايا مناعية معينة في الحبل الشوكى. وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن الإفراط في وصف المسكنات المشتقة من الأفيون مؤخرًا ربما يكون سببًا في انتشار الآلام المزمنة لدى البشر، كما أظهرت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني «ساينس دايلي» المعني بالأبحاث العلمية أنه في حالة حدوث إصابة في الخلايا العصبية الطرفية لدى الفئران، فإنها تبعث بإشارة عصبية من الخلايا المصابة إلى نوع آخر من الخلايا في الحبل الشوكى تعرف باسم «الخلايا الدبقية» وهي مسئولة عن تطهير الجسم من الأنسجة التالفة غير المرغوب فيها. وأنه في حالة العلاج بالمسكنات المشتقة من الأفيون لفترة تزيد على خمسة أيام، فإن الخلايا الدبقية تصاب بحالة من النشاط الزائد ما يؤدي إلى سلسلة من النتائج مثل التهاب الحبل الشوكي، وزيادة في نشاط الخلايا العصبية المستجيبة للألم في المخ والحبل الشوكي، وهو ما قد يؤدي إلى شعور بالألم يستمر لأشهر عدة.