أيام قليلة ويحل علينا الشهر الكريم وسط موجه من ارتفاع وغلاء أسعار السلع الاستهلاكية للمواطن الفقير، حيث شهد متوسط ارتفاع الأسعار في السواق المصرية للدواجن زيادة تتراوح من 2 جنيه إلى 3 جنيهات للكيلو في المزارع بعد أن كان سعر الكيلو يتراوح من إلى 20 جنيها حتى 21 جنيها. بدوره قال الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن هناك نسبة عجز في إنتاج الدواجن، وقلة عدد المعروض في السوق خلال الفترة الحالية تقدر ب200 ألف طائر يوميا، وذلك نظرًا لأسباب مرضية على رأسها أنفلونزا الطيور التي ما زالت موجودة في مصر على الرغم من القضاء عليه فى عدد من الدول، بالإضافة إلى موجه الحر التي مرت بها البلاد الفترة الماضية، فضلا على نقص الأمصال وعدم توافرها. وأضاف درويش ل"المصريون" أن هناك تجارا من معدومي الضمير تقوم بالتلاعب فى أمصال الطيور، ما أدى إلى وفاة عدد من الدواجن نتيجة لعدم تحصينها بأمصال جيدة ولهذه الأسباب قل الإنتاج والعرض ما أدى إلى زيادة في أسعار الدواجن الحية التي وصل سعر الكيلو إلى 23 جنيهًا، ومعبأة تصل إلى 26 جنيهًا، مع توقعات بزيادات أخرى خلال الأيام المقبلة لافتًا إلى أن الأسعار ستشهد انخفاضًا في الأيام المقبلة خاصة بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، لأن هناك إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على شراء الدواجن لتخزينها استعدادًا للشهر الكريم الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها. وتابع درويش أن هناك خطوات لابد من اتخاذها لتفادى العجز فى إنتاج الدواجن وعلى الدولة الإسراع فى تطبيقها منه على سبيل المثال "نقل مزارع الدواجن من الدلتا إلى الظهير الصحراوى، وتنفيذ القرار الجمهورى لسنة 2008 والخاص بعدم تداول الدواجن الحية فى الشوارع، التخلص من روث الدواجن "السبلة" وإعدامها فى أماكن بعيدة عن المناطق السكنية وذلك لأنها تحمل الفيروسات والأمراض وهى السبب الرئيسى فى نقل العدوى على حد قوله. وشدد رئيس اتحاد منتجى الدواجن على ضرورة الرقابة من الأجهزة المعنية بهذا الشأن، وتطبيق القانون وعدم السماح لعدد من المنتفعين التلاعب بغذاء المواطنين، وعلى الدولة أن تعالج القصور فى هذا القطاع الحيوى من أجل الارتقاء بالثروة الداجنة فى مصر .