اتسعت رقعة القصف والاشتباكات، مساء الجمعة، في سوريا، مع سعي الجيش النظامي السوري إلى استعادة السيطرة على كامل أحياء دمشق، فيما ارتفعت حصيلة أعمال العنف إلى 128 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات متلاحقة، بأنه في دمشق «تتعرض منطقة بساتين المزة لقصف عنيف من القوات النظامية السورية، مع سماع أصوات قذائف، بينما تدور اشتباكات في منطقة برزة البلد بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بالإضافة إلى اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي، حيث شوهدت طائرة حوامة في سماء المنطقة». وأضاف أن «أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف تسمع في حي القابون الذي تتصاعد منه سحب الدخان». وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن «الدبابات تقصف بساتين وأحياء المزة خلف مشفى الرزاي مع تحليق مروحي كثيف في المنطقة واشتباكات عنيفة». وأشار إلى أن «كفر سوسة تشهد اشتباكات على المتحلق الجنوبي، مع وجود عدد من الدبابات على المتحلق الجنوبي من جهة كفرسوسة وبساتين المزة، كما تشهد حرستا إطلاق نار كثيفًا من الحوامات وسط استمرار الاشتباكات، فيما تتعرض مدينة عربين للقصف من المروحيات». وأفاد المرصد السوري بأن حصيلة أعمال العنف في سوريا، الجمعة، بلغت حتى الآن 128 قتيلا هم 85 مدنيًا، و17 مقاتلاً معارضًا، وما لا يقل عن 26 عنصرًا من القوات النظامية، وذلك غداة يوم فاق عدد القتلى فيه 300 شخص غالبيتهم من المدنيين، ما يشكل أعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري قبل 16 شهرًا، والتي حصدت حتى الآن أكثر من 17 ألف شخص.