الاتحاد الأوروبي يُطالب مجلس الأمن بتحرك «منسق» حول سوريا

أدانت وزيرة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، الأربعاء، التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة ثلاثة من مسؤولي النظام السوري، ودعت مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية إلى القيام ب«تحرك منسق».
وقالت «أشتون» في بيان صحفي، إن «الهجوم على مسؤولين سوريين كبار من الجيش والأجهزة الأمنية في دمشق يؤكد الحاجة الملحة إلى تحرك منسق من مجلس الأمن والمجموعة الدولية، لتطبيق خطة كوفي أنان للسلام».
وأضافت: «أدين الهجوم، وأشعر بقلق عميق لتصاعد العنف، وعواقبه المأساوية على الشعب السوري، ومن المهم أن يتوقف العنف وأن يبدأ جميع الأطراف البحث عن حل سلمي للنزاع».
من جانبه أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن «وزارة الخارجية الإسرائيلية تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن نتنياهو أجرى محادثات مع وزير الدفاع إيهود باراك وغيره من المسؤولين الذين كانوا يراقبون الوضع في سوريا عن كثب، وفقا لمصادر حكومية.
وكان نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم، قد صرح في وقت سابق بأن «إسرائيل تستعد لجميع الاحتمالات، لكنها لن تشارك بفعالية في التطورات الجارية في سوريا».
من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرسي، بأن «التفجيرات التى جرت فى سوريا، الأربعاء، وراح ضحيتها عدد من أركان النظام، تظهر ضرورة بدء عملية انتقال سياسي في دمشق بقيادة سورية، تستجيب للتطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب، وذلك بات حاجة ملحة».
وأضاف «تيرسي» أن «السيناريو المتمثل في قيام حرب أهلية فى سوريا، يتطلب أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته بشكل عاجل وفعال».
وعلى صعيد متصل، طالب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس السوري بشار الأسد، بالتخلي عن السلطة بسبب آلاف القتلى الذين سقطوا في النزاع السوري.
وقال «أردوغان» عقب لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في موسكو، إن «تركيا ضد تدخل خارجي في سوريا، وينبغي على الشعب السوري تحديد مصير الأسد».
وكان وزير الدفاع السوري داوود عبد الله راجحة، ونائب وزير الدفاع، آصف شوكت صهر الرئيس السوري، ووزير الدفاع السابق، العماد حسن توركماني، رئيس خلية الأزمة، قد قتلوا في تفجير استهدف، الأربعاء، مبنى الأمن القومي بوسط دمشق.
وفيما أدانت إيران وروسيا، حليفتا دمشق، التفجير الانتحاري، دعا وزيرا الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، والبريطاني فيليب هاموند، الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، إلى التنحي، وسط تصاعد العنف، وقالا إن الوضع «يخرج عن السيطرة بشكل متسارع».