بعد ساعات من إصدار تنظيم القاعدة بياناً هدد فيه بشن هجمات دامية ضد المصالح الحكومية اليمنية، لقى 11 من عناصر قوى الأمن مصرعهم وأصيب أكثر من 11 شخصا إثر هجوم دامٍ نفذه مسلحون أمس، على مقر جهاز الأمن السياسى (المخابرات) وحرروا خلاله عدداً من السجناء، فى مدينة عدن الساحلية، جنوبى اليمن، بحسب ما أكده شهود عيان ومصادر طبية ومحلية. وأوضحت المصادر أن 5 مسلحين هاجموا الشرطة باستخدام قذائف «الآر بى جى» والرشاشات والقنابل اليدوية، وفتحوا النار على حراس المبنى لأكثر من ساعة، عندما اقتحموا مقر الجهاز الاستخباراتى فى منطقة التواهى بالمدينة، وأخرجوا معتقلين كانوا فى داخله. وأضافت المصادر: كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار وتصاعد الدخان من المنطقة التى تضم أيضاً مقر الإذاعة الحكومية فى المدينة. وقالت مصادر أمنية، طلبت عدم ذكر اسمها، إن تنظيم القاعدة هو المشتبه به الأساسى، بسبب توقيت الهجوم الذى يتبع التهديدات من جهة، وطبيعة العملية التى تخللها إطلاق نار عشوائى على جميع من كانوا فى المركز من جهة أخرى. وقال المصدر إن الهجوم نفذ بعملية معقدة انقسم عبرها المهاجمون إلى فريقين، قام الأول بقصف المركز بصواريخ «كاتيوشا» ثم اقتحامه بالأسلحة النارية، بينما قام فريق آخر بتحرير السجناء، وعددهم 10، ممن ثم اقتيادهم إلى خارج المبنى حيث كانت حافلة بانتظارهم، فأقلتهم إلى مكان مجهول. وكان تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب هدد، أمس الأول، بالرد على الحملة الأمنية الحكومية فى شرق البلاد، ودعا أبناء القبائل إلى رفع السلاح فى وجه الحكومة. وبدوره، نفى تنظيم القاعدة، فى بيان صوتى لم تتضح هوية الشخص الذى ألقاه، مسؤوليته عن اغتيال قيادى عسكرى يمنى فى مآرب قبل أيام، وحض قادة القبائل على عدم مناصرة الرئيس على عبدالله صالح، الذى وصفه ب«عميل أمريكا».