علاء ميهوب يكتب: قراءة فنية فى مباراة فرنسا والمكسيك .. منتخب فرنسا دفع ثمن أخطاء دومينيك وتراجع مستوى الكبار

على عكس التوقعات، خيب المنتخب الفرنسى كل الآمال التى كانت تراهن عليه بسبب تاريخه، لكنه أثبت أن النتائج فى كرة القدم لا تعتمد على التاريخ والخبرة فقط، لكن الأداء والرغبة والإرادة هى الأهم، والحقيقة أننى كنت رغم أداء الديوك غير المقنع فى مباراتهم الأولى أمام منتخب أوراجواى متفائل بإمكانية استعادتهم مستواهم وتحقيق الفوز على المكسيك، لكن توقعاتى خابت بعد فوز الأخير على الديوك بهدفين للاشىء.
كان المنتخب المكسيكى الأفضل طوال المباراة وسيطر على منطقة المناورات فى منتصف الملعب، ولعب بطريقة 4/4/2، التى تتغير وفق ظروف اللقاء إلى 4/2/1/3 واعتمد فى هجماته على الجهة اليمنى التى كانت الأنشط كما كانت تحركات سواريز وجيوفانى دوس سانتوس إيجابية على المرمى، خصوصاً فى الشوط الثانى،
عكس فرنسا التى لعبت بخطوط مفككة ولعب الفريق دون مدير فنى يقوده من خارج الخطوط بعد أن اكتفى دومينيك بالفرجة ولم يحرك ساكناً حتى بعد أن منى مرماه بالهدف الأول ولم أجد له أى محاولة لإيجاد حلول من أجل إنقاذ فريقه من الورطة، التى كان فيها،
ورغم أن المنتخب الفرنسى يمتلك لاعبين متميزين فى خط الوسط مالودا وطولالان وريبيرى فإنه لم يلعبوا كرة جماعية خصوصاً الأخير وباختصار لم تقدم فرنسا ما تستحق عليه الفوز، وظهرت كالحمل الوديع أمام المكسيك الفريق المنظم.
لا أجد سبباً يدفع دومينيك للإبقاء على تييرى هنرى وسيسيه على دكة البدلاء، رغم تأخر فريقه بهدف ثم هدفين، فأنيلكا لم يكن موجوداً داخل المستطيل الأخضر، وكان من الضرورى الدفع بأحدهما أو كليهما، لأن الخسارة تعنى تضاؤل أمل الديوك فى التأهل لدور ال16 وأعتقد أنه فقد الثقة فى نفسه بسبب الهجوم اللاذع، الذى تعرض له من قبل الجماهير وإنقاذ فرنسا، فيما كان أجيرى، المدير الفنى للمكسيك، متفوقاً على نفسه واحترم المنافس جيداً، فلعب على نقاط ضعفه خصوصاً طرفى الدفاع.
حكم المباراة وقع فى خطأ فادح باحتسابه هدف المكسيك الأول وهو تسلل واضح، لكن ما أثار إعجابى هو عدم اعتراض أحد من لاعبى فرنسا أو أفراد الجهاز الفنى عليه وهو أمر يحسب لهم.للأسف فرصة فرنسا فى التأهل للدور التالى باتت ضعيفة ويحتاج الفريق إلى معجزة من أجل التأهل لكننى لا أعتقد أنها ستتحقق لوجود دومينيك، صحيح أن فرصة فوزها على جنوب أفريقيا أقوى لكنى لا أعتقد أن منتخبى أوراجواى والمكسيك سيفرطان فى فرصتهما بهذه السهولة لأنهما بصراحة يستحقان التأهل إلى دور ال16.