مباراة سلوفاكيا ونيوزيلندا أثبتت أن بعض الدول المتأهلة لكأس العالم لا ترقى لمستوى هذا الحدث الكبير، وأن نظام التصفيات يظلم بعض البلدان فيطيح بمنتخبات قوية ويمنح منتخبات أضعف تذكرة التأهل، وتاريخ الفريقين لا يبشر بخير ويكفى أنها النقطة الأولى لكل منهما فى تاريخ المونديال، ويؤكد أن فرصة إيطاليا فى حسم صدارة المجموعة مضمونة، وأن الباراجواى الأقرب مع منافسة على استحياء من سلوفاكيا. المباراة جاءت هادئة من البداية وسيطرة ميدانية من جانب سلوفاكيا بفضل مهاجم مانشستر سيتى «فلاديمير فايس» ولاعب ليل الفرنسى «روبرت فيتيك»، إضافة إلى الخطير «كلين» الذى هدد مرمى موتشا، حارس نيوزيلندا، كثيراً، ورغم خطورة السلوفاك واستسلام النيوزيلنديين فإن الشوط الأول خرج ضعيفاً وفقيراً وبلا أهداف، وإن كانت الأخطاء الساذجة من جانب ممثل الأقيانوس. ومع بداية الشوط الثانى زاد الضغط من جانب السلوفاك بهدف إحراز هدف، وتحقق لهم ما أرادوا عبر «فيتيك» بعد عرضية رائعة من شيستاك. والغريب أن المنتخب النيوزيلندى استسلم لمنافسه بعد الهدف ولم يحرك ساكناً، واستمر أسلوب اللعب بلا تغيير لفترة طويلة، فيما فتح الهدف شهية السلوفاك فتحركوا للتعزيز، وأضاعوا عدة فرص تصدى لأخطرها ينستون ريد، الذى نجح بعد ذلك فى خطف هدف التعادل لفريقه فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليستحق عن جدارة لقب لاعب المباراة الأول بعدما أنقذ فريقه من الخسارة، وسجل بنفسه هدف التعادل رغم أنه مدافع.