تحذيرات من كارثة في حالة تسرب «الأمونيا» بمصنع «موبكو»

سيطرت حالة من التوتر على محيط مصنع «موبكو» للأسمدة بدمياط السبت، بعد عدة اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين مجموعة من عمال المصنع وأهالي منطقة السنانية المعارضين لتشغيله، أسفرت عن إصابة ما يقرب من 28 شخصاً من الطرفين، حيث غادر العمال المكلفون بتأمين «تنك الأمونيا» المصنع، ولم يستجيبوا لمطالب القيادات الأمنية بالعودة، واشترطوا فتح الطريق ووجود قوة أمنية لحمايتهم، وسط تحذيرات من احتمال تسرب الأمونيا من «التنكات» خاصة بعد مغادرة العمال المكلفين بتأمينه وارتفاع درجة الحرارة، ما ينذر بكارثة محققة للمنطقة المحيطة بالمصنع.
من جانبه، أبلغ المهندس حسن عبدالعليم، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للأسمدة «موبكو»، الجهات المختصة بحقيقة الموقف محملا الأجهزة الأمنية المسؤولية فى حالة حدوث أي كارثة، مشيراً إلى أن ما يحدث يمثل مهزلة بكل المقاييس ومساساً بدولة القانون، خاصة أنه يتم الاعتداء على مصنع مصري أكدت جميع التقارير سلامته بيئياً وصحياً.
فى الوقت نفسه، حرر عدد من أهالى السنانية المعارضين لتشغيل المصنع محضرا بمركز شرطة مركز دمياط ضد إدارة «موبكو» وذلك عقب قيام عمال التبريد بترك خزانات الأمونيا وعدم العودة للعمل مما ينذر بانفجارها، وحملوا إدارة المصنع المسؤولية فى حالة حدوث أى تسرب للأمونيا، بينما حرر محمد الديب، محامى «موبكو» محضراً ضد أشخاص بأعينهم من الأهالى يتهمهم فيه بتخريب المصنع وإتلاف منشآت عامة وتحريض الأهالى ضد المصنع بإثارة شائعات حوله.
فى المقابل، طالب عمر عبدالسلام، منسق ائتلاف «مواطنون ضد مصانع الموت»، إدارة «موبكو» بالاعتذار الرسمي عما بدر منها تجاه أهالى السنانية ووصفهم بالبلطجية، واشترط تنازل إدارة المصنع عن المحاضر التي حررت ضد الأهالي لبدء مفاوضات جديدة معها.