قبل انطلاق مباراة فرنسا وأوروجواى التى انتهت بالتعادل السلبى القاتم بين البلدين فى مباراتهما الافتتاحية بالمجموعة الأولى بكأس العالم، حذر باتريس إيفرا، قائد المنتخب الفرنسى، باقى زملائه من «حائط الصد» الدفاعى الذى يتمتع به منتخب أوروجواى، مؤكداً أهمية أن يبحث الفرنسيون عن وسيلة للالتفاف من وراء هذا الحائط للوصول إلى مرمى الخصم، ولكن الهجوم الفرنسى فشل كلية فى تحقيق هذا الأمر. وبعد الشوط الأول المبشر الذى ظهر فيه المنتخب الفرنسى بمستوى جيد، هبط مستوى المباراة لتتحول إلى لقاء نمطى متوقع. وسمحت أوروجواى لفرنسا بالسيطرة على منتصف الملعب ولكن بمجرد تقدم المهاجمين الفرنسيين إلى الثلث الأخير من الملعب كانت أمواج متدفقة من لاعبى أوروجواى ينقضون على الفرنسيين ويقضون على الهجمة. وكان وجود النجم الفرنسى فرانك ريبيرى، الذى كانت أغلب تحركاته متوقعة، مهمشاً، أما الموهو ببوان جوركوف فقد اقتصر مجهوده على التسديد من خارج منطقة الجزاء، وإن كان اللاعب قد أوشك على تسجيل الهدف الأول لفرنسا بالمونديال عندما لعب ضربة حرة مباشرة مفاجئة من زاوية بالغة الحدة. ولم يغير نزول النجم تييرى هنرى مكان نيكولا أنيلكا فى الدقيقة 72 من المباراة من الوضع شيئاً. واقتصر مجهود هنرى فى المباراة على لعب تسديدة رأسية بعيدة من موضع تسلل إلى جانب مطالبة الحكم باحتساب لمسة يد لم يلحظها وتسديد ضربة حرة مباشرة ضعيفة اصطدمت بالحائط. ولخص أوسكار تاباريز، مدرب أوروجواى، المشهد العام للمباراة عندما قال إن دفاعه «فرض سيطرته التامة على الفرنسيين فى منطقة الجزاء». ورغم عرضه الدفاعى القوى وحصوله على نقطة صعبة فقد أبدى تاباريز خيبة أمله فى فريقه لأنه فشل فى استغلال المهارات الهجومية للمخضرم دييجو فورلان، الذى اختير أفضل لاعب فى المباراة، والمهاجم الصاعد لويس سواريز على نحو أفضل. وقال تاباريز: «إننا سعداء بالنتيجة ولكن ليس بأدائنا.. كانت لدينا فكرة مختلفة تماماً عن الطريقة التى نريد أن نلعب بها». وكان العزاء الوحيد الذى وجده ريمون دومينيك، مدرب فرنسا، وخط هجومه بعد المباراة هو أن حائط صد أوروجواى الذى حرمه من تسجيل أى أهداف من المرجح أن يفرض سيطرته من جديد عندما يلتقى مع منتخبى المكسيك وجنوب أفريقيا فى مباراتيه الأخريين بالمجموعة الأولى. وقال دومينيك: «أعتقد أن أوروجواى فريق بالغ الصلابة ويجيد الدفاع بشكل كبير، وهذا الأمر يخلق لهم فرصاً تهديفية كبيرة مما سيسبب مشاكل لباقى فرق المجموعة».