أوكامبو أمام مجلس الأمن :جرائم الاغتصاب ومهاجمة آلاف المدنيين متواصلة فى دارفور

جدد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اتهاماته للحكومة السودانية باستمرار جرائم الاغتصاب والهجمات على المدنيين فى إقليم دارفور دون توقف وقال إن المنطقة بأكملها «لاتزال مسرح جريمة»، وأوضح أوكامبو أمام مجلس الأمن الدولى مساء أمس الأول أن آلاف المدنيين تعرضوا لهجمات مباشرة بعد توقيع الحكومة السودانية وميليشيات المعارضة الرئيسية اتفاق سلام فى الدوحة فى وقت سابق من العام الحالى.
وأضاف أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى أبلغوا المجلس فى مايو الماضى بأن حكومة الخرطوم انتهكت قراره الذى يطالب باعتقال أحمد هارون الوزير الحكومى السابق وعلى كشيب زعيم ميليشيا الجنجاويد العربية التى تقاتل المتمردين الأفارقة فى دارفور.ودعا أوكامبو أعضاء مجلس الأمن إلى ضمان تعاون الحكومة السودانية مع المحكمة بشأن تسليم هارون وكوشيب المتهمين بارتكاب جرائم فى دارفور.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا دوليا بالقبض على الرئيس السودانى عمر البشير واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يوما سيدعو إسرائيل إلى المثول أمام المحكمة لما ارتكبته من جرائم حرب فى غزة، والتى أوردها تقرير القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون، أجاب أوكامبو: «الطريقة الأسهل لحصول ذلك هو قرار من مجلس الأمن يحيل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية».
ولم يتضح ما إذا كان مورينو أوكامبو سيحصل على ما يريده من مجلس الأمن خلال انعقاده بشأن السودان غدا الاثنين، وقال كلود هيلر، سفير المكسيك، رئيس المجلس، إن الأعضاء أعربوا عن «آراء مختلفة» أثناء المشاورات المغلقة رغم اتفاقهم بشكل عام على ضرورة «امتثال السودان لقرارات المحكمة».
وفى غضون ذلك، ردت الولايات المتحدة الجمعة على نجاح 4 إسلاميين محكوم عليهم بالإعدام بتهمة قتل الدبلوماسى الأمريكى جون جرانفيل فى 2009، فى الفرار من سجن فى الخرطوم - بمطالبة الحكومة السودانية ب«إحقاق العدالة».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولى إن «حكومة الولايات المتحدة تتوقع من السلطات السودانية أن تقبض على هؤلاء القتلة المحكوم عليهم وأن تحرص على إحقاق العدالة للرجلين اللذين قتلا وعائلتيهما».