قال رئيس الوزراء السودانى الأسبق، الصادق المهدى، إن انتفاضة الربيع العربى فى السودان، ستتبع فى الغالب النموذج الدموى فى سوريا أو ليبيا، لأن القوات المسلحة والقضاء هناك غير مستقلين، ويمكن استخدامهما ضد الشعب السودانى. قال «المهدى»، الذى تمت الإطاحة به فى انقلاب غير دموى عام 1989 جاء بالرئيس عمر حسن البشير إلى السلطة، إنه نادرا ما جمعت المظاهرات أكثر من بضع مئات فى المرة الواحدة، إلا أن الاستياء الشديد بشأن ارتفاع أسعار الغذاء والمتاعب الاقتصادية الأخرى التى تفاقمت نتيجة انفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام، يمكن أن يشعل مزيداً من الاحتجاجات، مشيرا إلى أن أى انتفاضة ستشبه على الأرجح الانتفاضة فى سوريا حيث يستخدم النظام القوات المسلحة لسحق انتفاضة مستمرة منذ 16 شهرا. وأكد «المهدى»، الاربعاء أن الوضع الاقتصادى سيستمر فى إذكاء الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات. وأضاف: «متى يحدث غليان؟ لا يمكننى التنبؤ تحديدا، لكنه هناك ولن يتبدد مادامت العوامل المسببة له موجودة». تأتى تصريحات «المهدى» فى الوقت الذى حذر فيه الرئيس عمر حسن البشير معارضيه من أن صيف السودان الحار «سيشوى أعداءه»، بعد أن فضت الشرطة السودانية بالقوة مظاهرة لطلاب جامعة الخرطوم بعد انطلاقها من داخل الحرم الجامعى إلى الشارع، واعتقلت عدداً منهم وأصابت آخرين، ليصل عدد المعتقلين، بحسب الهيئة السودانية للدفاع عن الحريات والحقوق، إلى نحو ألفى معتقل. وحول الأوضاع فى السودان، قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، إن حكومة البشير فى السودان أصبحت غير مستقرة.
