مجلس الأمن يعرب عن شعوره ب«القلق والإحباط» إزاء العنف في سوريا

قال رئيس مجلس الأمن الدولي، نيستور أوسوريو، الأربعاء، إن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي أنان قام بتقديم جميع «العناصر السياسية» التي تتيح للحكومة والمعارضة السوريتين البدء في حوار لإنهاء العنف في البلاد.
وأوضح «أوسوريو»، مندوب كولومبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بعد ساعتين من النقاش مع أنان عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من جنيف، إن «مجلس الأمن يشعر بالقلق والإحباط لعدم نجاح الجهود التي بذلت على مدار أشهر في وضع نهاية للصراع».
وأضاف قائلا: «لدينا النية وجميع العناصر السياسية التي قدمها أنان للسعي لتهيئة المناخ الضروري للحكومة والمعارضة من أجل الدخول في حوار لإيجاد حل سلمي، والمجلس سيدرس خلال الأيام المقبلة جميع الاقتراحات المتعلقة بالصراع في سوريا، بما في ذلك عدد من مشروعات القرارات».
من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن تأييدها للخطوة التي اتخذتها دول أوروبية لمطالبة مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على سوريا لعدم تنفيذها خطة النقاط ال6 التي طرحها أنان.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس: «نريد تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وفرض عقوبات ضد سوريا، وعلى المجلس أن يولي اهتمامًا لطلب أنان بالإصرار على تنفيذ سوريا الكامل والفوري لخطة النقاط ال6».
وعلى صعيد آخر كشف النائب الأول للمبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، ألكسندر بانكين، أن بلاده لن تدعم مشروع قرار تحت مظلة مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على سوريا إذا ما فشلت في إيقاف أعمال العنف هناك.
وقال «بانكين»، في تصريح نقلته وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، عقب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن حول سوريا والتي عقدت اليوم الأربعاء - إن الدول الغربية تسعى لتمرير قرار بمجلس الأمن في هذا الصدد، غير أن موسكو لن تدعم مثل هذا القرار حيث ترى أن فرض العقوبات على دمشق لن يؤثر في وقف التوترات في سوريا.
وأوضح أن الإجراءات التي سيقرها القانون الجديد بدعم أممي تستهدف في الأساس الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته، مشيرا إلى أن الصين ستنضم لروسيا في موقفها المعارض لفرض مثل هذه العقوبات على دمشق.