«كى مون» يعرض على «أردوجان» و«نتنياهو» تشكيل لجنة تحقيق دولية .. والقضاء التركى يدرس اتخاذ خطوات قانونية

عرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على رئيسى الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتركى رجب طيب أردوجان تشكيل لجنة دولية، للتحقيق فى هجوم إسرائيل على «أسطول الحرية».
وأوضح راديو «صوت إسرائيل»، أمس، أن «مون» عرض أن تكون اللجنة برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا الأسبق جيفرى بالمر، الخبير فى القانون البحرى، وتضم ممثلين عن الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل. وأشار الراديو إلى أن «مون» سيواصل إجراء مشاورات بهذا الشأن مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى.
فى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «زمان» التركية أن القضاء التركى يعكف حاليا على دراسة اتخاذ خطوات قانونية بحق قيادات الحكومة والجيش الإسرائيليين. ووفقا لنيابة إسطنبول، فإن المشتبه بهم الرئيسيين هم نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك ورئيس الأركان جابى أشكنازى، والذين قد يواجهون تهما بقتل 9 ناشطين أتراك، كانوا على متن أسطول الحرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة تعتزم توجيه تهم بالقتل والاختطاف والقرصنة وشن هجوم على مواطنين أتراك فى المياه الدولية للمسؤولين الثلاثة، حال توافر الأدلة الكافية لدى النيابة.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستقدم هبة بقيمة 19 مليون جنيه إسترلينى (27 مليون دولار) إلى اللاجئين فى غزة، وكررت دعواتها لرفع الحصار عن القطاع. وأكد وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل أن «الوضع فى غزة ليس مقبولا ولا يمكن أن يستمر»، موضحا أن الهبة ستساهم فى تمويل مدارس وهيئات استشفائية للاجئى غزة.
فى الوقت نفسه، أكد عضو الكونجرس الأمريكى بريان بيرد ضرورة محاولة رفع الحصار عن قطاع غزة، عقب لقائه وزميله لنكولين دافيس برئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى فى بيروت.
وقال بيرد: «تركز البحث بشكل مطول على مأساة السفن التى كانت متوجهة إلى غزة وهى ذات أهمية خاصة بالنسبة لى.. بصفتى عضوا فى الكونجرس الأمريكى فأنا أؤمن بضرورة محاولة رفع الحصار عن غزة وضرورة تأمين المزيد من مواد الإغاثة لشعب غزة».
جاء ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه الاحتجاجات حول العالم ضد الهجوم الإسرائيلى على غزة. وتظاهر عشرات الآلاف فى باريس ولندن وبرشلونة وأسكتلندا وأيرلندا.
وشهدت إسطنبول احتجاجا شارك فيه أكثر من 10 آلاف شخص. وردد المتظاهرون «إسرائيل مجرمة» و«الثأر»، وعصب البعض جبهاتهم بعبارة «لا تمسوا سفن المساعدات».