بمناسبة يوم البيئة العالمى، الموافق الخامس من يونيو كل عام، أطلق عدد من المنظمات البيئية الأهلية فى حديقة الأزهر فعاليات وأنشطة مختلفة، شارك فيها 1000 طفل ومائة متطوع، جاءوا لتوعية الحضور بكيفية الحفاظ على البيئة. جلست أسماء الصاوى - إحدى المتطوعات خريجة تجارة عين شمس - داخل خيمة صغيرة، تعلم الأطفال كيفية صنع دواء منزلى للسعال، باستخدام مكونات طبيعية مثل ورق الجوافة والنعناع مع قليل من الماء. استقبل الاحتفال أيضاً تلاميذ من مختلف المحافظات، أحضروا عينات من الماء النقى فى محافظاتهم، لاختبار مدى جودتها وفهم مدى صلاحية هذه الموارد المائية من وجهة نظر بيولوجية، من ناحية أخرى قام عدد من القائمين على الاحتفال بتعليم التلاميذ نظام التقاط الماء الخاص بالخنفساء الناميبية، وهو نشاط يبتكر فيه التلاميذ نموذجا صغيرا يستطيع التقاط مياه الندى أو الضباب استناداً إلى تصميم جسم الخنفساء الرطب المضاد للماء. وفى خيمة أخرى جلس أكثر من 10 أطفال يتعلمون كيفية توليد الطاقة من النباتات باستخدام الحمضيات، كفاكهة البرتقال والليمون. لم يغب عن فعاليات الاحتفال تعليم الحضور كيفية إعادة استخدام البلاستيك وصنع حقائب صغيرة منه، بالإضافة إلى إعادة تدوير الورق، وفى هذا النشاط تعلم التلاميذ من أين يمكن الحصول على الورق فى الطبيعة، وأنه كلما زاد استخدام الورق زاد قطع الأشجار. ولتوعية الحضور بأهمية فصل القمامة، ارتدى أحد المتطوعين كيساً كبيراً للقمامة، ووضع عليه عبوات كرتونية ومعدنية وأكياسا بلاستيكية وأوراقا وغيرها من مخلفات القمامة، بحيث يتسابق الحضور فى أخذ تلك المخلفات وإلقائها فى صناديق القمامة المخصصة حسب نوع كل منها، سواء كانت ورقية أو بلاستيكية أو معدنية، واستمتع الأطفال باللعب على دراجة ترشيح الماء وهى دراجة تستخدم طاقتها الحركية لتنظيف وترشيح الماء. ياسمين ناجى إحدى المنظمات للاحتفال فى مركز الوادى للعلوم البيئية، قالت إن المركز يحتفل بيوم البيئة العالمى للمرة الخامسة، لتوعية المواطنين ببعض مظاهر الاعتداءات البيئية الصارخة مثل إلقاء القمامة فى الشارع، والاستخدام المبالغ فيه للبلاستيك غير القابل لإعادة التدوير، وأكدت ياسمين أن المجتمع أصبح أكثر استجابة للقضايا البيئية.