اعتصم موظفو وعمال مستشفى جامعة المنصورة، وأضربوا عن العمل، أمس، للتنديد بالمعاملة السيئة التى يلقونها من الدكتور محمد منير، مدير عام المستشفى، منذ توليه المسؤولية فى أبريل الماضى. وهدد المعتصمون، بتصعيد احتجاجاتهم، بسبب الجزاءات التعسفية التى توقع عليهم، دون سبب، وضياع حقوقهم المالية المتمثلة فى الحوافز والبدلات وعدم وجود بطاقات علاجية لهم وتأخر تثبيت نحو 2500 عامل منهم تزيد مدة خدمتهم على 15 سنة. وطاف الموظفون، أرجاء المستشفى فى مسيرات احتجاجية، بينما أصيب المستشفى بحالة من الشلل التام، بسبب إضراب الموظفين عن العمل. واتهم عدد من العاملين مدير عام المستشفى بتدمير ثانى أكبر مستشفى جامعى بمصر حسب قولهم، نظراً للقرارات التعسفية وأسلوب التعالى والإرهاب الذى يمارسه على جميع العاملين والسخرية منهم ووصفهم بالمواشى وانشغاله بالجانب الإدارى وإهمال الجانب الطبى، وترك المستشفى دون توفير الأدوية اللازمة للمرضى، أو توفير المزيد من الأسرّة أو توفير المزيد من الحكيمات داخل الأقسام. وقال الدكتور محمد منير، مدير عام المستشفى، إنه لاحظ مؤخراً تسرب بعض الموظفين إلى خارج المستشفى، بعد التوقيع فى دفتر الحضور والانصراف، فقرر معاقبة الخارجين على القانون وغير الملتزمين بمواعيد العمل الرسمية، وهو ما أثار حفيظة الموظفين، بعد أن أكد عدم تهاونه فى عقابهم فى حالة مخالفتهم لوائح العمل. ومن ناحيته، أكد الدكتور عمرو سرحان، عميد كلية الطب، أنه سيتم عقد اجتماع عاجل بين الموظفين والدكتور محمد منير، مدير المستشفى، لحل المشكلة قبل أن تتفاقم.