أعلن تنظيم القاعدة، أمس، مصرع المصرى مصطفى أبواليزيد، الرجل الثالث فى التنظيم، وقائده العام فى أفغانستان، واكتفى فى بيان مقتضب نشره المركز الأمريكى «سايت» بالقول إن أبواليزيد استشهد، فيما قال مسؤول عسكرى أمريكى إنه قتل مؤخراً بإحدى المناطق الجبلية فى باكستان. كانت «المصرى اليوم» قدمت للرأى العام المصرى أول معلومات عن أبواليزيد إثر إعلانه قائداً عاماً لتنظيم القاعدة بأفغانستان فى مايو 2007، واسمه بالكامل مصطفى أبواليزيد عثمان، من مواليد 1955 بمدينة أبوحماد فى الشرقية، ويلقب ب«سعيد المحاسب» و«أبوشيماء»، ويعد من مؤسسى تنظيم الجهاد فى مصر. سافر أبواليزيد إلى باكستان فى عام 1987، وانضم إلى تنظيم الجهاد بعد أن أعاد أيمن الظواهرى تشكيله فى أفغانستان، وانخرط فى المعسكرات القتالية التدريبية التى نظمها «القاعدة» على الحدود بين أفغانستانوباكستان، وظل يتدرب فى معسكر «الفاروق» إلى أن تولى قيادة التدريب وأصبح وثيق الصلة ب«أسامة بن لادن»، مما جعل الأخير يكلفه بمنصب «مسؤول الشؤون المالية للقاعدة» وبسبب ذلك نال لقب «سعيد المحاسب» فى أواخر الثمانينيات. واستمر فى إدارة الشؤون المالية للقاعدة، إلى أن طردت باكستان المهاجرين العرب من الحدود، فرحل مع بن لادن إلى السودان، واستقر هناك 3 سنوات، ثم عاد إلى أفغانستان وعسكر فى منطقة جلال آباد، وظهر بقوة بعد تحالف القاعدة مع طالبان.