نظم العشرات من القوى السياسية وقفتين احتجاجيتين أمام وزارة الخارجية ونقابة الصحفيين، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلى ووقف تصدير الغاز إلى الدولة العبرية، منددين بالجريمة الإسرائيلية التى أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المتضامنين على متن قافلة «الحرية لغزة»، مطالبين بموقف مصرى حازم تجاه إسرائيل وجرائمها المتكررة. وطالب المحتجون، فى بيان، القيادة السياسية، ووزير الخارجية، بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفيرها واستدعاء السفير المصرى من تل أبيب، وسحب موافقة مصر على المبادرة العربية للسلام وحماية المصريين المشاركين فى القافلة وعلى رأسهم اثنان من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وطبيعى لكسر الحصار والتأكيد على الدور المصرى. وحملوا القيادة السياسية مسؤولية ما حدث جراء الاعتداء العسكرى على قافلة الحرية، بسبب غلق معبر رفح أمام المعونات الخارجية. وردد المحتجون هتافات ضد إسرائيل «بنعاديكى يا إسرائيل.. فين القدس وفين حطين وفين يافا ودير ياسين»، «غزة غزة رمز العزة»، «مطلب لكل الجماهير غلق سفارة وطرد سفير»، «تسقط تسقط إسرائيل»، «يا وزير الخارجية إنت وزير خارجية مين.. إنت وزير دولة مصر ولا وزير إسرائيل»، «على صوت البندقية ضد كلاب الصهيونية». شارك فى الوقفة عدد كبير من قيادات مكتب الإرشاد والكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان المسلمين، منهم الدكتور محمود عزت، النائب الأول لمرشد الجماعة، والدكتور محمد مرسى والدكتور عصام العريان، المتحدثين الرسميان للجماعة وعضوا مكتب الإرشاد، والدكتور حمدى حسن، المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية للجماعة بالإضافة إلى رموز القوى السياسية والوطنية منهم مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، وأحمد رامى، عضو لجنة فك الحصار عن غزة و عدد كبير من قيادات حزب العمل وناشطين حقوقيين. واستنكر الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، موقف الحكومات العربية والاسلامية تجاة الهجوم الإجرامى الصهيونى على قافلة الحرية، مطالبا ب«موقف جاد بطرد جميع السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية والإسلامية»، مضيفا أن الموقف العربى الإسلامى «هزيل وضعيف أمام عدو استعجل نهايته باعتداء على قافلة الحرية». وحول تصعيد الجماعة خلال الفترة المقبل، قال الدكتورمحمد مرسى عضو مكتب الارشاد: «إن الموقف لا يحتاج إلى خطة وأوامر للتصعيد، بل ستترك الأمور تلقائية وذاتية لتعبير عن غضبنا تجاه الممارسات الإسرائيلية». مضيفا «إن مطالبنا طرد السفير وقطع العلاقات ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد وفتح المعبر بشكل دائم». ودعا حمدى حسن، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى إلى اتخاذ موقف إيجابى وعاجل تجاه هذه الجريمة. بينما طالب النائب حمدين صباحى، رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس، بضرورة قطع العلاقات مع إسرائيل، والوقوف بشكل حقيقى فى وجه الغطرسة الإسرائيلية. ونظم العشرات من صحفيى جريدة الاسبوع وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين قبل أن يلتحقوا بالمحتجين أمام وزارة الخارجية، رافعين لافتات كتب عليها «الحرية لغزة»، ورددوا هتافات «يادى الخيبة ويا للعار مصر بتبنى فى الجدار»، و«بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل». وانتقد الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب، «التباطؤ فى إظهار موقف المصرى من القافلة»، مشيرا إلى ضرورة قطع العلاقات مع إسرائيل ووقف تصدير الغاز للدولة العبرية.