باشرت نيابة مصر الجديدة تحقيقاتها فى واقعة وفاة حازم رمضان «40 سنة - موظف بالمعاش»، داخل مستشفى منشية البكرى، تبين من التحقيقات التى أجراها عماد مراد، وكيل أول النيابة، أن المجنى عليه مصاب بمرض القلب، وسبق إجراء جراحة قلب مفتوح له، وأنه يوم الحادث توجه إلى صيدلية المستشفى لصرف بعض الأدوية لطفله المحجوز داخل المستشفى لإصابته بالتهاب رئوى، فحدثت مشاجرة مع الصيدلانية، التى استعانت بفردى أمن وأحد الأطباء، فاعتدى فردا الأمن عليه بالضرب، قررت النيابة بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، نقل الجثة إلى مشرحة زينهم لتشريحها، وحجز المتهمين لتحريات المباحث حول الواقعة، كما قرر الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، إجراء تحقيقات فى الواقعة وظروفها وملابساتها. كشفت التحقيقات التى أشرف عليها إبراهيم صالح، رئيس النيابة، أن المجنى عليه وقف خارج الصيدلية فى «طابور» فى انتظار صرف العلاج لابنه، وعندما وصل إلى شباك صرف العلاج بالصيدلية، بعد نصف ساعة انتظاراً، فوجئ بالصيدلانية نبيلة سمير «27 سنة» تطلب منه ختم صرف العلاج، فاعترض على طلبها، بسبب سوء حالته الصحية، وأخبرها بأنه ظل واقفا لمدة نصف ساعة على قدميه، رغم إصابته بمرض القلب وإجرائه جراحة قلب مفتوح مؤخراً، ولا يستطيع الصعود مرة ثانية والعودة للوقوف بالطابور وانتظار دوره مرة أخرى، لكنها أصرت على موقفها، ووقعت بينهما مشادة كلامية، حضر على إثرها نائب مدير المستشفى وفردان أمن، واعتديا عليه بالضرب. وبمناظرة النيابة لجثة المجنى عليه تبين إصابته بسحجات وكدمات فى الوجه ولا توجد به إصابات أخرى. أكد شهود عيان من زائرى المرضى أن المتهمين اعتديا على المجنى عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه، وسقط على الأرض، فظن البعض أنه تعرض لحالة إغماء، إلا أنه عندما حاول البعض إفاقته، تبين أنه توفى. وأضافوا أن الطبيب المتهم هوالذى حرض أفراد الأمن على الاعتداء عليه بالضرب. قالت كريمة حسن «32 سنة» زوجة المجنى عليه فى التحقيقات، إن زوجها مصاب بمرض القلب وسبق إجراء عملية قلب مفتوح، وأنه لا يتحمل الوقوف كثيرا والمجهود الزائد يعرض حياته للخطر، إلا أن الطبيبة لم تراعى ذلك وأحضرت فردى الأمن للاعتداء عليه بالضرب. قالت الصيدلانية فى التحقيقات إنها طلبت من المجنى عليه ختم صرف العلاج، فاعترض على طلبها، وأشارت إلى أنه لا يمكن صرف العلاج دون هذا الختم، وأن إصرارها كان بسبب الحفاظ على سير العمل، وحتى لا تقع فى أى مخالفات قانونية، إلا أنها فوجئت بالمجنى عليه يقوم بإغلاق شباك صرف العلاج، ويرفض التوجه مرة أخرى إلى مسؤولى المستشفى لختم الروشتة، فطلبت من الأمن إبعاده وفتح الشباك لاستكمال صرف العلاج للمرضى، وحضر الطبيب سامح فؤاد، نائب مدير المستشفى، وحاول التدخل لإنهاء المشكلة، إلا أن المجنى عليه سقط أرضاً دون أن يقترب منه أحد ولفظ أنفاسه. أنكر المتهمان الاتهامات المنسوبة إليهما، وقالا إن المجنى عليه تشاجر مع الصيدلانية دون سبب وحاول الاعتداء عليها بالضرب بإلقائها بكرتون أدوية، فحضرا للإمساك به لحين حضور الشرطة وتسليمه لها، إلا أنه سقط أرضا مغشيا عليه وتبين وفاته.