مع اقتراب العد التنازلى غداً لتسوية مديونيات قطاع الأعمال العام مع البنوك العامة، كشفت مصادر بوزارة الاستثمار أن بنكى «الأهلى المصرى» و«مصر» مازالا يحتسبان الفوائد المتراكمة على شركات الغزل والنسيج، وبعض شركات المقاولات التابعة للشركتين القابضتين للغزل، والقومية للتشييد. وقالت مصادر مطلعة من داخل وزارة الاستثمار، إن جميع شركات الغزل والنسيج سددت مديونياتها، بالنظام العينى، من خلال التنازل عن مساحات من الأراضى غير المستغلة، وتقدر بنحو مليارى جنيه. وأضافت المصادر فى تصريح ل «المصرى اليوم»، أن شركات الغزل والنسيج وبعضاً من شركات المقاولات تمت تسوية مديونياتها خلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين، عن طريق السداد العينى، ومقابل التنازل عن أكثر من 100 قطعة أرض غير مستغلة. وأرجعت المصادر، عدم استبعاد البنكين، أسماء الجزء المتبقى من شركات قطاع الأعمال العام من قائمة الديون المتعثرة بالبنك المركزى حتى الآن، لتأخر البنكين فى تسجيل الأراضى والحصص العينية التى حصلا عليها نظير إسقاط الديون، نظرا لطول مدة الإجراءات. ومن المقرر أن يبدأ العد التنازلى للتسوية النهائية، لمديونيات قطاع الأعمال العام مع البنوك العامة غداً «الثلاثاء»، على أن تنتهى إجراءات هذه التسوية بنهاية يونيو المقبل. وتخوض وزارة الاستثمار، عقب انتهائها من التسوية مع البنوك العامة، مفاوضات أخرى، لتسوية مديونيات القطاع مع بنك الاستثمار القومى. وأشارت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، أن جميع شركات قطاع الأعمال العام حصلت على شهادات إبراء الذمة قبل انتهاء مايو الجارى. وقال أحمد السيد، رئيس القومية للتشييد، إن شركات المقاولات تواجه بعض المشكلات مع البنوك العامة. وأشار إلى أن شركة السد العالى للأعمال الكهربائية «هايديليكو» تواجه حالياً مشكلة مع البنك الأهلى، وتتعلق بالمديونية رغم سدادها ضمن تسويات قطاع الأعمال العام وبلغت 22 مليون جنيه.