«أغلب طرق إصابة الأطفال بالفيروسات الكبدية تكون من خلال تناول الأطعمة الملوثة والمكشوفة وعدم غسل الأيدى أو الاهتمام بالنظافة خاصة عند تناول الطعام أو شرب مياه غير نظيفة».. هذا ما تؤكده د. منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس وتقول «فيروسا A وH يصيبان الأطفال فى سن صغيرة قبل بلوغ سن الخامسة دون ظهور أعراض ملحوظة سوى ارتفاع الحرارة أو الغثيان والتى تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، أما بعد بلوغ الخامسة فيظهر اصفرار العينين ويتحول البول للون الداكن ثم يبدأ الالتهاب الكبدى الوبائى الذى يظهر بعد بلوغ العاشرة بسبب خروج الأطفال للشارع والمدرسة وتناول الأطعمة السريعة خارج المنزل خاصة خلال فصل الصيف». الآن تطعيم الأطفال ضد فيروس B إجباريا وعلى الذين لم يتم تطعيمهم وبلغوا الآن سن 16 وحتى 35 عاما يجب عليهم التطعيم ضد فيروس B.. وأغلب حالات الإصابة بهذا الفيروس تكون فى سن العشرينيات ومعظمهم حديثو الزواج، حيث ينتقل الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية ومن الأم الحامل للجنين، وتكمن خطورة إصابة البالغين بفيروس B فى أن نسبة تصل من 15 إلى 20 % منهم قد يصابون بالتهاب كبدى مزمن والذى يسبب أيضا سرطان الكبد، أما نسبة إصابة الأطفال أقل من 5 سنوات بالاتهاب الكبدى المزمن فهى 80%. نسبة الإصابة بفيروس C عند الأطفال تحت سن 12 سنة بلغت 0.3% إلا أنها ترتفع مع تقدم السن لتصل عند سن من 15 إلى 30 إلى 3%. ومشكلة فيروس C هى عدم وجود أعراض للإصابة به ومن الصعب التعرف على هذا المرض مبكرا. ويجب إجراء تحليل فيروس C للطفل إذا أجريت له عمليات جراحية أكثر من مرة أو إذا تعرض لنقل دم أو كان متواجداً داخل أسرة بها أحد الأشخاص المصابين بالفيروس لأنه ينتقل عن طريق المشاركة فى الأدوات الشخصية، مثل الليف الخشن والقصافات وفرش الأسنان أو جرح اليد بأمواس الحلاقة أو الحقن المستخدمة للمصاب، والاحتكاكات أثناء لعب الأطفال إذا كان أحدهم مصابا سواء بالعض أو الخربشة أو الجرح، إضافة إلى بعض العادات الغذائية الخاطئة.
