«الجنايات» تستكمل سماع الشهود في قضية «قناص العيون»

تعقد محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد، الأربعاء، جلسة لمحاكمة الملازم أول محمود صبحي الشناوي، ضابط الأمن المركزي، والمعروف إعلاميًا ب«قناص العيون»، والمتهم بإصابة عيون المتظاهرين والشروع في قتل المتظاهرين بشارع محمد محمود، باستكمال سماع الشهود.
واستمعت المحكمة خلال الجلسة السابقة للشاهد الأول «طبيب بمصلحة الطب الشرعي»، والذي قال إنه تولى فحص أحراز السلاح المضبوطة وتبين أن تلك الأسلحة هي عبارة عن بنادق خرطوش وبها «كأس إطلاق» في المقدمة لإطلاق قنابل الغاز وهي صناعة أمريكية، وأكد أنه سبق استعمالها ويتعذر تحديد تاريخ استخدامها وإطلاق الأعيرة النارية منها.
وأضاف الشاهد أن تلك الأسلحة تقوم بإطلاق قنابل الغاز من خلال الطلقات الدافعة، واستعرض للمحكمة، كيفية استخدام تلك الأسلحة الموجودة في الأحراز.
وقدم دفاع الضابط المتهم حوافظ مستندات تحتوي على صور فوتوغرافية تفيد مقتل وإصابة بعض جنود الأمن المركزي في أحداث مصادمات شارع محمد محمود نتيجة إطلاق الرصاص عليهم أثناء تلك الأحداث، وذلك للتدليل على قيام أطراف أخرى بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش ضد المتظاهرين وقوات الشرطة على قدم سواء لإحداث وقيعة بينهما.
كانت هيئة التحقيق القضائية في القضية برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز وعضوية المستشارين حسن سمير وعلي غلاب، قد أسندت إلى الضابط محمود الشناوي «محبوس» والذي اشتهر إعلاميا ب«قناص العيون» تهمة الشروع في قتل عدد من المتظاهرين السلميين، مشيرة إلى أنه قام بإطلاق النيران عليهم في مقتل أفقدت بعض المجني عليهم البصر طبقًا لما ورد بتقارير الطب الشرعي وأقوال المجني عليهم والشهود، والمشاهد المصورة لبعض الكاميرات والتي قامت بتصوير الضابط المذكور حال ارتكابه تلك الوقائع التي قدمت لقضاة التحقيق من بعض وسائل الإعلام وتم تفريغها والاطلاع عليها.
يذكر أن أحداث المصادمات التي شهدها شارع محمد محمود، المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، قد اندلعت في 19 نوفمبر الماضي، واستمرت لعدة أيام تواصلت فيها معارك كر وفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة.