أقامت منظمات المجتمع المدني مظاهرة حاشدة، مساء الاثنين، بميدان التحرير في مدينة بنغازي الليبية، طالب خلالها المشاركون بعدم تعطيل انتخابات المؤتمر الوطني الليبي «البرلمان»، وإقامتها في موعدها المقرر يوم 7 يوليو الجاري، كما استنكروا ما تعرض له مقر مفوضية الانتخابات في بنغازي الأحد من عمليات تخريب وتكسير وحرق للمستندات. كان عدد من المحتجين من دعاة الفيدرالية قد اقتحموا مقر المفوضية في بنغازي، وحطموا محتوياته من الداخل وقاموا بعدها بجولة في المدينة مزقوا خلالها اللافتات الدعائية للمرشحين، ما أسفر عن مواجهات مع عدد كبير من شبان مدينة بنغازي ممن يؤيدون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. من جهته، أعلن المجلس المحلي المنتخب لمدينة بنغازي رفضه ما تعرض له مقر المفوضية في بنغازي، مؤكدا أن الثورة لم تقم من أجل انتهاك القانون واستخدام القوة في فرض وجهات النظر، مستنكرًا هذه المظاهرة، وما سماه «التباطؤ غير المسؤول من المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية في أخذ خطوات جادة في التقريب بين جميع الأطراف المختلفة». وقال البيان «مازالت هذه المرحلة تتعرض لصعاب وعقبات كثيرة واختلاف في وجهات النظر، توجب على الجميع التحاور والتشاور واحترام الاختلاف إلى أن ننتقل بالوطن إلى مرحلة الدولة». ودعا جميع أطراف المجتمع في مدينة بنغازي إلى حراك شعبي واضح وجلي للتأكيد على رغبتهم في الاستمرار وإعطاء الشرعية الحقيقية لأناس منتخبين، كما أعطوها للعملية الانتخابية في المجلس المحلي ببنغازي.