كشف المهندس محمد عاصم، رئيس شركة النحاس المصرية، أن الشركة بدأت التأثر فعليا بأزمة ديون اليونان، بعد أن تراجعت طلبات الاستيراد الأوروبية من منتجات النحاس والتعدين بنحو 3% منذ قرابة شهر. قال عاصم، فى تصريح ل«المصرى اليوم»، إن شركة النحاس تواجه فى الوقت نفسه منافسة شرسة، وأسعار تنافسية، تطرحها دولا منتجة على رأسها إيطاليا، التى خفضت سعر طن النحاس من 1200 دولار إلى 900 دولار، وهو ما دفع بالشركة إلى خفض أسعارها، لتسجل 850 دولارا للطن. أضاف أن ما ساعد الشركة على خفض أسعارها، لأول مرة فى تاريخها، هو سداد مديونياتها، البالغة 319 مليون جنيه للبنوك العامة، وذلك ضمن التسوية الجماعية لمديونيات شركات قطاع الأعمال العام، والتى تولتها وزارة الاستثمار مع بنكى مصر والأهلى. وتوقع تراجع أرباح الشركة فى الموازنة التقديرية لعام 2010/2011، حال استمرار قيمة اليورو فى التراجع على خلفية أزمة ديون اليونان، مشيرا إلى أن الشركة تصدر ثلث إنتاجها إلى دول الاتحاد الأوروبى وبالعملة الأوروبية. وأشار رئيس شركة النحاس، إلى أن سياسة خفض الأسعار تأتى بهدف المحافظة على العملاء، فى ظل التوجه الأوروبى لتقليص حجم الطلب على المنتجات المعدنية، ولو لفترة محدودة، لكنها ترتبط بالأزمة المتفاقمة فى الوقت الراهن. ولفت إلى أن الشركة واجهت الموقف نفسه خلال الأزمة المالية العالمية، بعد أن انخفض سعر طن الألومنيوم نصف تصنيع محليا من 46 ألف جنيه إلى 27 ألف جنيه. وأكد عاصم أن الشركة تدرس طرح حصة أقلية من هيكل الشركة فى البورصة، وذلك ضمن التوجه الجديد لوزارة الاستثمار.