قال الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المرشح لرئاسته: إن «الوفد» لن يضيع أبداً وهو ما أثبتته الفترة الأخيرة، خاصة فى ظل الاهتمام بانتخابات رئاسة الحزب، بعد أن كان الرأى العام منشغلاً فى الفترة السابقة، بحركتى «6 أبريل» و«كفاية» و«البرادعى»، إذ إنه بمجرد الإعلان عن انتخابات رئاسة الوفد انشغل الرأى العام ووسائل الإعلام بها. وأضاف «البدوى» خلال لقائه أعضاء «الوفد» بشمال سيناء، أمس الأول أن فؤاد سراج الدين كان آخر من يتحدث من أعضاء الهيئة العليا بعد أن يستمع للآخرين، ولا تزيد كلمته على 5 دقائق، وقال إن إصلاح مصر يبدأ من حزب الوفد، لأن أولى ركائز الديمقراطية وجود أحزاب قادرة على تداول السلطة، وتابع: «يجب أن يعود الوفد قوياً كما كان ولابد أن يكون له تمثيل بعدد كبير من الأعضاء فى مجلس الشعب. وأكد أن برنامجه الانتخابى يتضمن عودة اللجان النوعية للحزب، التى يعتبرها بمثابة «وزارات ظل»، كما يتضمن البرنامج ضرورة انتخاب المكتب التنفيذى للحزب من خلال الجمعية العمومية، وليس كما يحدث حالياً من أن تنتخبه الهيئة العليا، وطالب بانتخاب أعضاء المكتب والهيئة العليا للحزب، من خلال الجمعية العمومية فى ورقة واحدة. وأشار البدوى إلى ضرورة وجود لائحة دائمة ومستقرة لحزب الوفد، وقال: «إن لجان الحزب فى المحافظات، يجب أن تكون لها جمعية عمومية مستقلة، تنتخب اللجنة العامة للحزب، بطريقة ديمقراطية من خلال قواعد اللائحة، دون أن تكون هناك سلطة لرئيس الحزب على انتخابات هذه اللجان. وأكد أنه فى عام 2006 تم التوافق على محمود أباظة، رئيساً للحزب، فى ظروف استثنائية، بعد إقناع فؤاد بدراوى بعدم الترشح، واستدرك: رغم ذلك فإن برنامجى يتضمن أنه فى حالة وجود مرشح واحد لرئاسة الحزب لابد أن يتم التصويت عليه، من خلال الجمعية العمومية، وأن يحصل على أغلبية الحضور من أعضاء الجمعية، وإذا لم يحصل على الأصوات التى تكفل نجاحه يتم فتح باب الترشيح مرة أخرى. وقال البدوى: إذا قرر الحزب دخول انتخابات رئاسة الجمهورية فلا يجوز أن يدخل رئيس الحزب، كمرشح لرئاسة الجمهورية، وإنما لابد من فتح باب الترشيح لأعضاء الهيئة العليا، الذين يجب عليهم أن يجوبوا محافظات مصر ويلتقوا أعضاء الوفد بها، وفى النهاية تقوم الجمعية العمومية باختيار واحد منهم ليكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية. وأضاف أن الخطاب السياسى ل«الوفد» تراجع، مؤكداً ضرورة أن تعود صحيفة «الوفد» إلى سابق عهدها عندما كانت توزع 800 ألف نسخة يومياً، وكانت تشكل ظاهرة فى عالم الصحافة، وتابع: الآن لا أريد أن أعلن رقم توزيع الجريدة، لأنها مرآة تعكس حجم الدور السياسى للحزب.