اشتعلت «حرب كلامية» داخل أمانة الحزب الوطنى بالقاهرة على خلفية إرسال أمانة الأزبكية مذكرة إلى أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب، ضد نبيه البيهى، الأمين المساعد لأمانة الأزبكية، تتهمه بمساندة المرشحين المستقلين، وأنه طعن على مرشحى «الوطنى» عبداللاه عبدالحميد وأحمد سالم، بدعوى أن الأول تهرب من التجنيد، والثانى لعدم حصوله على شهادة تثبت الصفة العمالية. وقال البيهى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن محمد عبدالرحمن، أمين الأزبكية ليس عضواً بالحزب من الأساس - حسب كلامه - كما أنه يُسيّر الأمور داخل الأمانة بأوامر من عبداللاه عبدالحميد، مرشح الوطنى فى الشورى. وأضاف: «المذكرة التى قدمتها ضد أمانة الأزبكية كتبها عبداللاه وقدمها عبدالرحمن باسمه». من جانبه، قال محمد عبدالرحمن، إن المذكرة التى تم تقديمها إلى أمانة القاهرة وتحوى اتهامات لأمين التنظيم بالأزبكية، لا علاقة له بها، وأن «عبداللاه» أرسلها للدكتور محمد الغمراوى، أمين القاهرة، دون إخطاره، موضحاً أنه لم يلتق أعضاء أمانة الأزبكية حتى الآن بسبب سوء حالة المقر. علمت «المصرى اليوم» أن رابح رتيب، الممثل القانونى لأمانة الوطنى بالقاهرة أجرى تحقيقاً موسعاً مع «البيهى» قبل عرض المذكرة على الغمراوى، دافع البيهى خلاله عن نفسه، مؤكداً أن الحزب أخطأ فى اختيار عبدالرحمن أميناً للأزبكية بدعوى أنه تخطى سن الستين وغير قادر على حسم الصراعات التى شهدتها الأمانة بين أنصار إبراهيم العبودى، نائب الحزب الوطنى بالشعب وعبداللاه مرشحه للشورى.