قاعدة شهيرة فى ألعاب القمار وأغنية أشهر لفريق آبا السويدى عنوانهما واحد.. الفائز يأخذ كل شىء.. وربما ينطبق هذا المعنى على أمور وتفاصيل كثيرة فى حياتنا.. ولكننى لا أحب المعنى ولا القاعدة ولا الأغنية أيضاً.. لا أحب الذى يأخذ كل شىء.. ولكننى قبل أى شىء لابد أن أتوقف وأقدم التهنئة للصحفى الإماراتى الكبير.. محمد الجوكر.. الزميل والصديق الذى فاز أمس الأول، بجائزة دبى للصحافة العربية الرياضية عن موضوع بعنوان «كانت أيام» نشرته جريدة «البيان» الإماراتية.. وقد عرفت الجوكر قبل سنوات وعرفت أخلاقه والتزامه وعشقه للمهنة واحترامه لقواعدها.. وأظن أن هذه الجائزة بمكانتها الكبيرة.. والتى تأتى بعد تكريم الرابطة العربية للنقاد الرياضيين له فى القاهرة.. هى عزاء يستحقه الجوكر وتكريم له ينسيه أى أشواك أو خناجر استمتع آخرون بغرسها فى ظهره مؤخرا.. وقد سعدت جدا بفوز الجوكر بالجائزة لأننى أفرح بشكل تلقائى وصادق وحقيقى بأى زميل يحقق أى إنجاز فأشعر بالبهجة والاعتزاز بالمهنة وكل من يمارسها.. ولكننى كما قلت.. أرفض أن يأخذ الفائز كل شىء.. ولهذا لابد من شهادات التكريم والتقدير والحفاوة أيضا بمن كانوا ينافسون الجوكر على تلك الجائزة.. معتز فتحى وتحقيقه عن ثغرات عقود اللاعبين بالأندية، المنشور فى «الاتحاد» الإماراتية.. ومحمد البادع ونبيل فكرى من «الاتحاد» الإماراتية أيضاً وموضوع لهما بعنوان «اللعب بالعروبة».. وبالتأكيد لست سعيدا بجائزة عربية مقرها الإمارات.. يفوز فيها بجائزة الرياضة صحفى إماراتى وكان ينافسه عليها صحفيون من الإمارات أيضا وكأنه ليست هناك صحافة رياضية فى بلدان عربية أخرى مثل المغرب والجزائر والسودان والسعودية ولبنان والعراق.. ومصر أيضا.. صحيح أن مصر فازت هذا العام بأكثر من جائزة.. سماح عبدالعاطى وعلى زلط وهشام علام ودارين فرغلى فى «المصرى اليوم»، وداليات سعودى فى «وجهات نظر»، وأحمد السباعى فى «الأهرام الاقتصادى».. وكلهم رائعون بالفعل وتستحق أعمالهم وكتاباتهم أكثر من جائزة.. إلا أن الصحافة الرياضية فى مصر كانت تستحق أيضاً أن تنافس على الأقل لنيل جائزة هذا العام.. وقد سبق أن فاز بها بلال المسلمى وخالد توحيد ورأفت الشيخ وأكرم يوسف.. لكن دبى رفضت أن تمنح أكرم يوسف.. الصحفى المصرى الجميل.. جائزتها لمرة ثانية منذ خمسة أعوام حين كتب فى «الاتحاد» الإماراتية حلقات طويلة عن الكرة والمونديال.. تاريخ اللعبة وجنونها وحكاياتها المثيرة فى كل بلدان العالم.. وبعد جمع هذه الحلقات فى كتاب ضخم ورائع تمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية.. استقبل بلاتر رئيس الفيفا أكرم فى مكتبه وقرر، تكريماً له وتقديرا للكتاب، أن يكون أكرم يوسف هو صاحب أول كتاب باللغة العربية فى مكتبة الفيفا مع شهادة شكر وتقدير رسمية من الفيفا ورئيسها وكل مسؤوليها.. وقد رأيت ذلك التكريم هو الجائزة الأكبر والأهم فى كل تاريخ الصحافة الرياضية العربية على الإطلاق. [email protected]