طالب الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المرشح لرئاسة الحزب، فى خطاب مسجل بعلم الوصول، محمود أباظة، رئيس الحزب الحالى، بتشكيل لجنة مشتركة من 9 أعضاء، برئاسة الدكتور على السلمى، عضو الهيئة العليا للإشراف على الانتخابات، التى ستجرى على رئاسة الحزب يوم 28 مايو الجارى، على أن يختار كل مرشح 4 أعضاء يمثلونه فى اللجنة التى ستتولى جميع الإجراءات المتعلقة بانتخابات الرئاسة، ومنها إعلان كشوف الهيئة الوفدية، موضحاً بها موقف كل عضو من سداد الاشتراك ونشر هذه الكشوف فى صحيفة «الوفد» وتسليم نسخة لكل مرشح، على غرار ما تم فى انتخابات الهيئة العليا عام 2006. وطلب البدوى أن تختص اللجنة بتشكيل اللجنة المحايدة من الشخصيات العامة المشرفة على عملية التصويت والفرز، وأن تقوم بالسماح لكل مرشح باختيار مندوب فى الأماكن المحددة لتوقيع حضور أعضاء الهيئة العليا الوفدية والسماح لكل مرشح باختيار مندوب أصلى وآخر احتياطى، لحضور عملية التصويت والفرز لكل صندوق، كما طلب أن تنظم اللجنة عملية التصويت والحفاظ على سرية الإدلاء بالصوت، بوضع ساتر لكل لجنة وتشكيل لجنة نظام لحفظ الأمن والنظام داخل الحزب أثناء التصويت حتى إعلان النتيجة، كما طلب أن يكون من صلاحيات اللجنة المشتركة الاتفاق على تصميم بطاقة إبداء الرأى. وقال البدوى فى خطابه إنه يحترم ويقدر أعضاء هيئة المكتب الذين يشرفون على إجراء الانتخابات، إلا أنه يريد لتلك الانتخابات أن تكون بعيدة كل البعد عن أى شائبة انحياز لمرشح على حساب الآخر. وأضاف فى خطابه ل«أباظة»: «إن السكرتارية العامة للحزب تقوم بتأييدكم وهذا حقها ولكن أيضاً من حقى أن يكون من يشرف على إجراء الانتخابات شخص محايد بعيداً عن أى انحياز». وأوضح البدوى أن هذا الطلب ليس بجديد، إذ حدث فى انتخابات رئيس الحزب، التى أعقبت وفاة فؤاد سراج الدين، عندما تم تشكيل لجنة محايدة برئاسة على سلامة وتم إبعاد كل من أعلن تأييده للدكتور نعمان جمعة من هذه اللجنة ومن بينهم محمود أباظة، السيد البدوى، محمد سرحان، منير فخرى عبدالنور، وياسين تاج الدين وبالتالى خرجت الانتخابات بشكل مشرف ل«الوفد» وخرج المرشحان بعد النتيجة وأيديهما متشابكة مباركين نتائج الانتخابات.