قال المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين، إن الجماعة غيرت موقفها من المجلس العسكري بعدما ظهرت مؤشرات تؤكد عدم نيته تسليم السلطة بشكل كامل، مجددا تعهده بعدم اللجوء إلى العنف. وأضاف الشاطر في تصريحات لصحیفة «وول ستریت جورنال»: «كنا اتخذنا موقفا إیجابیا نحو المجلس العسكري، ووافقنا على وعده بتسليم السلطة، لكنهم لم ینفذوا هذا الوعد، وأجبرنا ذلك على أن نغیر موقفنا، لأن الجنرالات برهنوا على أنهم لا ینوون تسلیم السلطة بشكل كامل»، واستطرد قائلا: «خاننا المجلس العسكري». وحول توقعات بعض المراقبين بحدوث مواجھات دمویة مع القوات المسلحة، قال الشاطر: «لا نرید تصادما حول تسلیم السلطة». وأشار إلى أن إصلاح أجھزة الأمن والاقتصاد، سيتم تدریجیا، «وسيحتاج ذلك إلى فترة من عامين إلى خمسة أعوام، والسیاسة فن الممكن، فلا تتوقعوا منا أن نبحث عن صدام، أو نستعمل العنف. طریقنا هو الحل السلمي، اعتمادا على اللعبة السیاسیة، استعملنا الحوار مع المجلس العسكري في السابق، ونستعملھ الآن، وسوف نستعملھ في المستقبل». وعن الخلافات بین الإخوان المسلمین والقوى السياسية، قال الشاطر إنها «خلافات حول الوسائل»، وقال إن «الإخوان قللوا من الشعارات الدینیة، والآن بدأوا اتصالات جدیدة مع بقیة قوى المعارضة»، داعيا إلى «تحالف عریض لتأسیس میثاق وطني لتحقیق الحریة والدیمقراطیة في مصر». وعن تغییر رأي جماعة الإخوان، بعد أن أكدت عدم الترشح لرئاسة الجمھوریة، قال الشاطر إن السبب هو أن «الإخوان» بدأت في ذلك الوقت الشعور «بعدم الثقة في المجلس العسكري. وخفنا من أنه سیستغل العملیة الانتخابیة لیسیطر على رئاسة الجمھوریة». وقال الشاطر إن ترشیح الفریق أحمد شفیق «برهن على صدق رأینا»، و«بعد أن رشحني الإخوان تدخل العسكري في حیلة باسم القانون وشطب اسمي، ولحسن الحظ، كان عندنا مرشح بدیل».