حامل الفأس والقلم غارس فى الصحراء للبذور أنظم أبياتاً فى أشعار وكلمات فى قصائد عشق منثور أنبت فى الطين حباً يذكى الأنوف برائحة العطور أشعارى تروى فى نظم وأزهارى تروى بماء طهور أزهارى فى ماء زاهية وأبياتى تتلألأ فى نغم البحور تهوى اليد سطر الأشعار وترعى فى حنو صغار الزهور تنساب من القلم أبياتى من جمال فى ربوع البستان تطرب من كلماته المسامع وكأنه شدو بأعذب الألحان يطيب للعين منظر الورود عند التفتح على الأغصان اقرأ كانت فى القرآن أوله والقلم وما يسطرون بالبيان فيه حدائق من نخيل وأعناب وفاكهة وحب الرمان خلقت من طين فكيف لا أكن له من العاشقين؟ وكيف التباعد وهو مرقدى! ولكل الأحياء مأوى العائدين وبعقل به الإنسان تميز وبالأشعار يزداد عقلى يقين غذاء العقل فى العلم ومن الصحراء غذاء الجائعين أشعارى قنديل تنير وهج عشقى للصحراء وصحرائى زيت يضىء ويمد القنديل بالأضواء بالأشعار أحيا وبعشقى للصحراء أنا من الأحياء لو تباعد الجمع من حولى كفيت بالأشعار والصحراء عن الإخلاء حامل القلم قدم طعامه لكل ذى عقل يفهم حامل الفأس عند الحصاد طعامه لذى البطن ينهم حامل الفأس والقلم للصحراء عاشق وبالأشعار ينعم أ.د. أحمد عبدالرزاق نوفل