أبغض شىء إلى نفسى سلبية أى مواطن تجاه مصالح وطنه ومصالحه؟! وتتجلى هذه السلبية بوضوح فى تقاعسه عن التوجه إلى صندوق الانتخاب لاختيار من يمثله فى المحليات أو الشعب أو الشورى.. وإذا سألت «سلبى أفندى» عن سبب سلبيته عدَّد لك مبررات أوهى من خيط العنكبوت؟!.. كثير جداً من المواطنين فتحت معهم حواراً لأستشف منهم مبرراً منطقياً مقبولاً لعدم الذهاب لصندوق الانتخاب عدا المحليات طبعاً فتسمع منه العجب!!.. إننى أعيب على الكثرة الغالبة من حزب الأغلبية الصامتة التى تتقاعس عمداً عن التوجه لصندوق الانتخاب فى ظل الإشراف القضائى النزيه!.. ففى ظل الإشراف القضائى على الانتخابات أصبح للصوت الانتخابى قيمته، وكم من المرات سمعنا عن نواب نجحوا بفارق أصوات قليلة جداً؟!.. والمرشح الذى يحشد مؤيديه ويبث فيهم روح الحماس يضمن قطعاً النجاح!.. ومن العجب أن ينجح عضو بمجلس إدارة ناد بعدة آلاف من الأصوات وفى ذات الدائرة الانتخابية التى بها النادى ينجح عضو بمجلس الشعب بعدة مئات من الأصوات أليست مفارقة صارخة؟!.. مع العلم بأن عضوية النادى مكلفة ولا ينتخب إلا من سدد الاشتراك!.. بينما ممارسة الحقوق السياسية فى الانتخاب والترشيح مجاناً؟!.. فالإعلام المسموع والمرئى ينقل الخبر بسرعة الضوء، وسرعان ما تتكشف الحقائق؟!.. فلماذا تبخس نفسك وتنقصها حقها رافضاً بلا سبب التوجه لصندوق الانتخاب لتريح نفسك وضميرك؟!.. فالانتخاب شهادة بصلاحية من اخترته وأعطيته الثقة لينوب عنك.. فلو وضعت يدك فى يد من يرفض الذهاب لصندوق الانتخاب لأعطيت إنذاراً شديد اللهجة لأى مرشح بأنك لن تتهاون فى حق نفسك ولن تفوض وتوكل عنك إلا من يستطيع الحفاظ على حقوقك وقضاء مصالحك والمطالبة بحقك فى خطة التنمية والخدمات. ■ أرجوك عزيزى القارئ ضح بدقائق من وقتك، واذهب إلى لجنة الانتخاب، وقدم شهادتك بما يريح ضميرك فى اختيار من ترى أنه الأصلح لتمثيلك. مجدى عباس عواجة الجملة- العياط