سادت حالة من الاستياء، بين أهالى مدينة العريش فى شمال سيناء، بسبب اكتفاء مجلس الشعب بتوجيه عقوبة «اللوم» لنائب الحزب الوطنى نشأت القصاص، الذى اشتهر إعلامياً ب«نائب الرصاص»، فى واقعة تحريضه وزارة الداخلية على إعدام المتظاهرين. وأكد عدد من الأهالى، أنهم أصيبوا بالإحباط والصدمة بسبب العقوبة التى وقعها مجلس الشعب، ضد النائب التى اعتبروها «غير مرضية» بالنسبة لهم، وتعهدوا بالتصدى له وإحراجه فى أى مؤتمرات شعبية أو أماكن عامة يتواجد فيها. وقال عبدالقادر مبارك، منسق حزب الكرامة بشمال سيناء، إن الحزب الوطنى أقر بما صدر عن «نائب الرصاص» بتجاهله توقيع العقوبات الموجودة فى لائحة مجلس الشعب والاكتفاء بتوجيه اللوم وهو ما يتضح معه أن ما قاله النائب متفق عليه مسبقاً. واعتبر شرف الحفنى، منسق اللجنة الشعبية لحقوق المواطن، ما حدث تأكيداً لسياسات الحزب الوطنى التى تأتى بنواب عن طريق الذراع الأمنية واستخدامهم لتوصيل رسائل تثير الفزع داخل المجتمع المصرى، مشيراً إلى استمرار اللجنة فى دعواها المقامة ضد النائب، بتهمة التحريض على القتل. من جانبه، أبدى نشأت القصاص استعداده لقبول عقوبة الفصل من المجلس، تعقيباً على العقوبة التى قررها المجلس ضده، خلال جلسته، أمس الأول، حول واقعة مطالبته بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وجدد القصاص تأكيد أنه لم يكن يقصد بتصريحاته سوى المخربين. واستشهد بما قاله النائب مصطفى بكرى، من أنه لم يسمع كلمة «اعدم - اعدم» خلال الجلسة التى شهدت الواقعة. وأشار إلى أن كل ما يهمه هو حياة المصريين، التى طالما دافع عن حقوق الكثيرين منهم خاصة المتظاهرين، وأكد أن شغله الشاغل أمام الجهات الحكومية هو إسقاط جميع الأحكام الغيابية بشكل عام ودمج المعتقلين فى الحياة العامة.