السيد رئيس الجمهورية... كل عام وأنتم بخير فى يوم مولدك.. أكتب إليك من القلب آملاً أن تصل رسالتى إليك متمنياً لوطنى كل خير على يديك.. إننى مواطن مصرى أود أن تظل مصر تتحدث عن نفسها، وهى ذات مجد تليد وحضارة عريقة.. مؤخراً زاد القلق، وأضحت مصر تتحدث عن نفسها من القلق على الغد.. هذا القلق حق مشروع لكل محب لوطنه، وسوف يُسجل التاريخ بأحرف من نور لكل من يكفكف دمع مصر أنه قد آثر مصلحة الوطن على مجده الشخصى.. ونحن بعد ثلاثين عاماً من عهدك نريد تغييراً جذرياً، ولا نترك شيئاً لتصاريف القدر، لأن أعداء مصر كثيرون وأولهم إسرائيل.. لابد أن يتم الإنصات للشعب المصرى، وعدم حجب الأبواب أمام مطالبه العادلة فى إصلاح سياسى جذرى من خلاله يتم تعديل الدستور، وتُحدد فترة بقاء رئيس الجمهورية فى السلطة، ويُنتخب رئيس للجمهورية ونائب له، وتكون هناك حياة سياسية كما ينبغى أن يكون الأمر فما يحدث الآن أن الكل فى واحد، وأن القوانين تُغيب، ولا أحد يقول كلمة حق وينجو. نريد يا سيدى الرئيس إصلاحاً جذرياً يتم فى حياتك المديدة لنرى حاكماً يختاره الشعب فى انتخابات حرة، وبرلماناً قوياً بعد تطهير البرلمان الحالى ممن يحتلونه تحت مسمى أنهم نواب وقد خرج منهم نواب الكيف والمحمول وغيرهم وآخرهم نائب الرصاص نريدك بعد عمرك المديد أن تداوى شعبك وقد زاد السقم، ولديك العلاج الشافى، ونسترجى فيك وطنيتك، وإخلاصك لمصر الذى لا ينكره أحد.. فأنت من نبت مصر الطاهرة.. ختاماً كل عام وأنت بخير.. وننتظر هديتك لشعبك كى يطمئن قلبه على يديك. أحمد محمود سلام محام - بنها - قليوبية