حذر المجلس القبطى الدولى الأحزاب المصرية من عواقب التنسيق بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين، بما يسمح للجماعة بالترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. قال مايكل منير، المتحدث باسم المجلس، إن هناك اتفاقاً بين النظام وأحزاب المعارضة على ترك عدد من المقاعد للأحزاب، على أن يكون جزء من هذه المقاعد للإخوان، وبذلك يكون النظام استطاع تحقيق المعادلة الصعبة. وكشف منير عن وجود تنسيق بين المجلس ونشطاء الأقباط فى مصر وخارجها وبعض رجال الكنيسة الذين وصفهم ب«الأحرار»، لشن حملة تهدف إلى مقاطعة هذه الأحزاب، خاصة حزبى التجمع والوفد اللذين بدآ بالفعل التشاور والتنسيق مع الإخوان. وانتقد منير استمرار تجاهل الحزب الوطنى للأقباط وعدم ترشيحهم فى أى انتخابات، وقال: «لم يعد الأقباط بمثل هذه السذاجة ليقبلوا بتكرار مهازل السنوات الماضية التى كان الحزب الوطنى يكتفى فيها بترشيح عضو أو اثنين». وحذر القمص عبدالمسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى، كاهن الكنيسة الأثرية بمسطرد، أى حزب يتحالف مع جماعات لها فكر مخالف للأقباط، وقال: «موقفنا ثابت ولن يتغير، مادام الإخوان مستمرين فى التعامل معنا على أننا مواطنون أقل منهم». من جهة أخرى، جدد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، رفضه السماح للأقباط بالسفر لزيارة المناطق المقدسة فى فلسطين، وقال شنودة، فى رده على طلب أحد الأقباط الراغب فى السفر لفلسطين من أجل التقديس - خلال إلقاء عظته نصف الشهرية بالإسكندرية أمس الأول: «إنت يا ابنى لو رحت القدس، الفلسطينيين هيشعروا إننا بنطبّع العلاقات مع اليهود، وبالتالى ممكن يسيئوا إليك.. خلينا قاعدين هنا لما الكل يروح.. وبعدين أنا لو صرحت للأقباط يروحوا القدس هنلاقى عشرات الآلاف عايزين يروحوا هناك والدنيا (هتتكركب سياسياً)».