سناتور يطالب بوقف صرف المعونة العسكرية لحين التزام الجيش بالديمقراطية في مصر

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن السناتور الأمريكي باتريك ليهي حذر وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة من إرسال أي من معونتها العسكرية لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار، إلى أن تلتزم القوات المسلحة وقيادتها في مصر بالانتقال الديمقراطي.
وقالت إن ليهي، الذي يرأس اللجنة الفرعية للاعتمادات المسؤولة عن المساعدات الأجنبية، كتب عددًا من القيود التي يجب أن تضعها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على المعونة العسكرية لمصر والتي كانت قد وافقت عليها بالفعل في مارس الماضي لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
وأوضحت أن تلك الخطوة جاءت بعد أن أغلق الجنرالات في مصر الباب أمام تشكيل جمعية تأسيسية جديدة لكتابة الدستور بعد قيام المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، «وهي الخطوة التي وضعت انتخابات الرئاسة التي تشهدها مصر الآن على المحك».
وكشفت أن الأحداث المتلاحقة الأخيرة في مصر تركت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حالة إحباط وشعور بالتهميش، كما أنه ليس واضحًا ما إذا كان وقف المعونة أو صرفها سيكون له أي تأثير على الأوضاع.
ونقلت عن مسؤول كبير بالمخابرات الأمريكية، رفض الإفصاح عن هويته لحساسية الموقف، قوله إن «التدخل المستتر سيكون قويًا لكنه يعيد الموقف لمساره الصحيح، ومع ذلك يبقى تأثير الولايات المتحدة على التغيير في مصر محدودًا».
وقال ليهي في بيان إن قرار المحكمة «ألقى مستقبل العملية الانتقالية في مهب الريح، فقد تم حل البرلمان وقام الجيش بالتأكيد من جديد على الحكم العرفي، وأخذ ما كان للبرلمان من سلطات، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيسمح للرئيس القادم بالحصول على أي سلطة حقيقية عند وصوله للرئاسة أم لا».