أوقفت إدارة البورصة التداول على أسهم شركة أوراسكوم تليكوم خلال تعاملات أمس فى أولى جلسات الأسبوع، لحين ردها على الأنباء المتناثرة بشأن صفقة مرتقبة مع مجموعة «إم تى إن» للاتصالات جنوب الأفريقية، فى الوقت الذى أكدت فيه أوراسكوم اعتزامها الإعلان عن «حدث جوهرى» اليوم الثلاثاء. وبينما يترقب المستثمرون الكشف عن تفاصيل ما يدور من مفاوضات بين الشركة المصرية والكيان الجنوب أفريقى، سجل المؤشر الرئيسى ارتفاعا ملحوظا فى ختام تعاملات أمس، مدعوما بعمليات شراء مكثفة من قبل الأجانب والعرب. وقفز المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx30» بنحو 123 نقطة، بارتفاع بلغت نسبته 1.6%، ليستقر عند 7591 نقطة. كما ارتفع مؤشر الأسعار بنحو 2%، بعد صعود أسعار إغلاق 139 ورقة مالية، مقابل انخفاض أسعار 24 ورقة. واستحوذت المؤسسات على ما يزيد على نصف التعاملات الإجمالية البالغة قيمتها 1.5 مليار جنيه، وسط ارتفاع جماعى للأسهم القائدة بنسب تراوحت بين 1 و8% تصدرتها المصرية للاتصالات والمصرية لخدمات التليفون المحمول وهيرمس. قال الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق المال، إن الأسهم شهدت ارتفاعاً جماعياً بفعل دخول الأجانب كمشترين متأثرين بالأنباء حول صفقة «إم تى إن» وأوراسكوم تليكوم. وأشار «جامع» إلى أن إعلان أوراسكوم اعتزامها الكشف عن حدث جوهرى أكد وجود مفاوضات بالفعل، مما دفع قطاع الاتصالات بالبورصة للارتفاع الملحوظ وقيادة السوق، رغم إيقاف التداول على أسهم أوراسكوم تليكوم. يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه أوراسكوم تليكوم خلال اجتماع الجمعية العمومية لها أمس التزامها بالإفصاح عما وصفته بالحدث الجوهرى اليوم. قال عماد فريد، عضو مجلس إدارة الشركة، خلال الاجتماع، الذى ترأس الجلسة لغياب المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة الشركة، وكذلك خالد بشارة، العضو المنتدب، إن الشركة لن تعلق على ما وصفه ب«الشائعات». وشهدت أعمال الجمعية تحفظا من قبل عدد من صغار حملة الأسهم على عدم صرف الشركة أرباحاً على الأسهم. واعتمدت الجمعية تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال السنة المالية المنتهية فى 31 ديسمبر 2009، والقوائم المالية والتصديق على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر وتقرير مراقب حسابات الشركة.