توفى الفنان القدير محمود مرسى

الدكاترة محمد مصطفى بدوى، الأستاذ بأكسفورد، وعبدالحميد صبرة، الأستاذ فى جامعة هارفارد، ومصطفى صفوان، أكبر محلل نفسى فى فرنسا، والأديب إدوار الخراط والمهندس سعيد سلامة والمهندس ميشيل مرقص هؤلاء كانوا الأصدقاء المقربين للفنان القدير محمود مرسى، وتحدث إلينا منهم المهندس ميشيل مرقص الذى بدأت علاقته به فى 1962، فقال إن الفنان القدير كان زاهدا فى الأضواء الإعلامية بل كان انطوائيا ولم يكن له أصدقاء حميمون من الوسط الفنى، وكانت علاقته بالفنانين صداقة عمل، وأنه كانت هناك جلسة تجمع الشلة فى «سميراميس» القديم وكانوا يسمونها «مصطبة محمود مرسى» تستمر حتى الصباح،
وقال إن يوسف شاهين عرض عليه دور البطولة فى فيلم «الأرض»، وكان المخرج حسين كمال قد رشحه لدور «عتريس» فى فيلم «شىء من الخوف» فطلب من شاهين أن يؤجل الفيلم قليلا ريثما ينتهى من فيلم حسين كمال، لكن شاهين كان متعجلا للمشاركة فى أحد المهرجانات، فقام بالدور محمود المليجى، وقال إن مرسى سافر إلى فرنسا لدراسة الإخراج على نفقته ثم طار من فرنسا إلى بريطانيا وهناك عمل فى إذاعة ال(بى. بى. سى)،
وعاد احتجاجا على العدوان الثلاثى، والتقى فتحى رضوان، وزير الإرشاد، وعرض عليه العمل بالإذاعة المصرية فكان من مؤسسى البرنامج الثانى (الثقافى) مخرجا ومذيعا ومؤلفا، ثم ذهب فى بعثة دراسية فى الإخراج لإيطاليا وعاد ليكون من أول المشاركين فى التليفزيون المصرى عقب تأسيسه فأنجز سهرات نالت إعجاب عبدالقادر حاتم، وطلب منه أن ينجز هذا أسبوعيا،
 أما المهندس سعيد سلامة فقد كان صديقا لمرسى منذ سنوات الدراسة فى «آداب الإسكندرية»، وقال إن مرسى أدى دور «أوديب» فى مسرحية «أوديب ملكا» وهو فى السنة الدراسية الأولى فى الجامعة، وكانت من إخراج جورج أبيض على مسرح الليسيه، وصعد طه حسين لخشبة المسرح ليحييه على أدائه، وقال إنه فى اليوم السابق على وفاته بثلاثة أيام اتصل به لزيارة أحمد زكى فى دار الفؤاد، لكنه توفى فى مثل هذا اليوم 24 أبريل 2004. انتهى كلام الأصدقاء وبقى أن نقول إن محمود مرسى مولود فى السابع من يونيو 1923 فى الإسكندرية وتزوج الفنانة سميحة أيوب، وله ولد واحد اسمه علاء يعمل معالجا نفسيا.