اعترض فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد، على تصريحات محمود أباظة، رئيس الحزب، ل«المصرى اليوم»، حول تعديل لائحة الحزب وتأجيل انتخابات الهيئة العليا، مؤكداً أنها تقلل من أهمية نسبة الرافضين لتعديل اللائحة، التى بلغت 46٪. وأشار، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أن تبرير أباظة لهذه النسبة بأنها كانت بسبب كثرة عدد الوفديين الراغبين فى الترشح لانتخابات الهيئة العليا خطأ كبير، لأنه من غير الصحيح تصوير كل عضو رافض لبعض السياسات والممارسات داخل الحزب بأنه طامع فى منصب أو ميزة تتحقق له، وهذا من شأنه التقليل من النتيجة والهيئة الوفدية. وقال «بدراوى» إنه كان من الأفضل عدم اتهام الهيئة الوفدية بأنهم «طامعون فى الهيئة العليا»، وعلى أباظة أن يعلم الأسباب الحقيقية التى أدت إلى هذه النتيجة، موضحاً أن سببها الرئيسى محمود أباظة نفسه. وأضاف: «ما قاله أباظة عن فؤاد سراج الدين وإرجائه انتخابات الهيئة العليا لأجل غير مسمى هو كلام حق يراد به باطل، ويخالف الواقع والحقيقة». وأوضح أن الأسباب التى دفعت فؤاد سراج الدين إلى اتخاذ هذا القرار تتمثل فى الظروف الخاصة التى أحاطت بالهيئة العليا التى أقيمت عام 1978 وعاد بها «الوفد» للساحة السياسية، وكان عدد أعضاء الهيئة العليا آنذاك 27 عضواً، والحالة السياسية وقتها كانت مختلفة، وكانت انتخابات مجلس الشعب على الأبواب، ولم يكن ل«الوفد» مقر أو صحيفة، وكان الحزب يدار من منزل فؤاد باشا، ولهذا تم إرجاء الانتخابات. من ناحية أخرى، علمت «المصرى اليوم» أن اللجنة الخماسية التى ستجرى التحقيق مع النائب محمد عبدالعليم داود ستضم بهاء أبوشقة، وأحمد عودة، وسامى بلح، أعضاء السكرتارية المساعدة بالإضافة لآخرين. وقال أحمد عودة إن العضوين الآخرين لم يتم تحديدهما بعد، ومن المقرر أن يكونا قانونيين، وسنقوم باستدعاء داود لسماع أقواله، وفى حال عدم استجابته سنعرض الأمر على الهيئة العليا لاتخاذ قرارها.