أكدت مجموعة كارلايل العالمية لاستثمارات الملكية الخاصة اهتمامها بالبحث عن فرص استثمارية بالسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن الطاقة لم تعد المعيار الرئيسى فى توجه المستثمرين للسوق المصرية مع ارتفاعها عالميا. وقال حسن الخطيب، العضو المنتدب للمجموعة الأمريكية، المسؤول عن استثماراتها فى منطقة شمال أفريقيا فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، إن الشركات وصناديق الاستثمار لديها الكثير من الاحتياطيات النقدية التى تمكنها من الاستفادة من التباطؤ الاقتصادى وما يتبعه من تراجع فى تقييمات الأصول فى ضخ استثمارات فى شركات واعدة. تم ضخ أكثر من 85 صندوق استثمار عالمياً وإقليمياً قبل اندلاع الأزمة العالمية ما قيمته 18.2 مليار دولار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، غير أن هذا الرقم انخفض بشدة عقب اندلاع الأزمة، وفقاً لبيانات صادرة عن شركة البيانات بريكين للاستشارات المالية. وأرجع العضو المنتدب للمجموعة عدم بروز عمليات استحواذ أو استثمار للمجموعة فى السوق المصرية خلال العامين الماضيين إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية، التى دفعت جميع شركات الاستثمار المباشر فى العالم إلى مراجعة خططها واستراتيجياتها. وأشار الخطيب إلى أن قيم الشركات اتسمت فى فترة ما قبل الأزمة بالمبالغة، مما دفع أغلب شركات الاستثمار المباشر المحترفة إلى الابتعاد نسبيا عن المغامرة، وبعد الأزمة فإن أغلبها ينتظر الوقت الكافى للحصول على التقييم الفعلى. وقامت مجموعة كارلايل العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية بضخ استثمارات تقدر بنحو 250 مليون دولار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر صندوقها المخصص لشمال أفريقيا للاستثمار، وتعتزم ضخ استثمارات بنحو 250 مليون دولار خلال العامين المقبلين فى عدد من الفرص التى تجرى دراستها. وأكد العضو المنتدب للمجموعة الأمريكية المسؤول عن استثماراتها فى منطقة شمال أفريقيا أن الطاقة لم تعد مصدراً لجذب المستثمرين إلى مصر على غرار ما كان يحدث فى الماضى، حيث تركز الشركات والمستثمرون على المزايا الدائمة مثل الموقع الجغرافى والعمالة المدربة. تدير مجموعة كارلايل استثمارات بنحو 90 مليار دولار فى 55 صندوقا مختلفا، وتتنوع استثماراتها ما بين قطاع الطاقة والاتصال والتكنولوجيا والعقار والرعاية الصحية.