أعلن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عدم تعرض مصر لأى مخاطر ناجمة عن بركان أيسلندا الذى اندلع منذ أيام. وقال الدكتور على عبدالعظيم تعيلب، رئيس المعهد السابق ل«المصرى اليوم»، إن بعد المسافة عن أيسلندا يجعل مصر بعيدة تماماً عن مخاطر هذا البركان، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن مصر بعيدة أيضا عن ظاهرة البراكين لعدم وجود أى شواهد بركانية بها، موضحا أنه لا يوجد فى الدول المحيطة بها أى شواهد سوى فى منطقة واحدة بالجزيرة العربية وهى «الحارات» بالسعودية بين مكة والمدينة المنورة. وأضاف «تعيلب» أن ظهور البراكين فى مصر يحتاج إلى أزمنة جيولوجية طويلة المدى تصل إلى ملايين السنين، وهو ما حدث فى الماضى منذ حوالى 2 مليون سنة، حين ظهرت طفوح بركانية بمنطقتى الجبل الخش فى شمال بحيرة قارون ومنطقة أبوزعبل. وأوضح أن ما حدث من آثار مترتبة على بركان أيسلندا يسمى «التراب البركانى»، وهو ناتج عن خليط من التراب والمياه والغازات التى تنتشر فى اتجاه سريان الرياح، وعلى حسب قوة البركان ترتفع كمية الأدخنة فى الهواء لتغطى الجو بمساحات كبيرة تعرقل حركة سير الطيران وتحجب الرؤية. وأشار إلى أن هذه الآثار قد تنتهى فى الأيام المقبلة بعد هبوط الأتربة إلى سطح الأرض من جديد، محذرا من أن تساقط هذه البقايا على الأرض يسبب خسائر جسمية على الصحة والإنسان والحيوان ويسفر عن حالات وفيات بالمئات. ونفى «تعيلب» وجود علاقة بين ظهور البراكين وظاهرة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن البراكين تحدث من باطن الأرض مثل ظاهرة الزلازل، حيث تتسبب الحرارة الشديدة أسفل باطن الأرض فى صهر الطبقات الخفيفة من التربة لتطلق من مناطق الضعف بعد ضغط شديد. وأكد فى الوقت نفسه أن هذا الأمر يؤثر بشكل خطير على ظاهرة الاحتباس الحرارى، الذى يدعو العالم كله لمواجهتها والتقليل من حرارة الأرض، لافتا إلى أن البراكين تصدر كمية ضخمة من غاز ثانى أكسيد الكربون فى الهواء.