تصاعدت حدة التوترات فى قرغيزستان مجدداً، أمس، عندما تحول ظهور الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف لحشد من أنصاره إلى مواجهة مع آلاف من مناهضيه مما أدى إلى اشتباكات بين المجموعتين. وسُمع دوى إطلاق أعيرة نارية «رشاشات» أمس فى مدينة أوش جنوب قرغيزستان حيث كان مؤيدو الرئيس المخلوع يتظاهرون فيما تجمع عدد من معارضيه فى مظاهرة أخرى على بعد مئات الأمتار منهم. وأدى إطلاق النار إلى حالة من الذعر بين الحشود البالغ عددهم حوالى ألفين من أنصار الرئيس المخلوع، والذى كان على وشك إلقاء خطاب لهم، وبدأوا فى الفرار من الساحة بينما صرخ باكييف «لا تركضوا، لا تركضوا». من جانبهم، رد الحراس الشخصيون لباكييف بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، قبل أن يتمكن الرئيس من الفرار فى عربة رباعية الدفع، إلى خارج «أوش» ثانى أكبر مدينة فى قرغيزستان. وبحسب شهود عيان فإن تبادل إطلاق النار الذى حدث فى دقائق معدودة بدأ عندما تحرك معارضون لباكييف باتجاه المكان الذى يلقى فيه الخطاب، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع خسائر فى الأرواح. وقال روشان جمشيرشيف، مساعد الرئيس المخلوع، فى تصريحات هاتفية له من مكان غير معلوم: «السلطات المحلية قامت بأعمال استفزازية»، موضحاً «حين بدأنا جمعنا بدأت جماعات من عصاباتهم فى إلقاء الحجارة وأصبح هناك خطر كبير على حياة من نحرس». جاء ذلك فيما أعلن متحدث باسم رئاسة الوزراء الروسية، أن رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين أجرى مساء أمس الأول اتصافاً هاتفياً مع كرمان بك باكييف للمرة الأولى منذ الإطاحة به، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل. وأشارت تقارير غير مؤكدة، أمس، أن الرئيس المخلوع ربما يتقدم بطلب للحصول على اللجوء فى روسيا حيث توجد زوجته بالفعل هناك.