بدأت فعاليات المؤتمر البيئى العربى التاسع تحت عنوان «قضايا المياه بالمنطقة العربية» أمس. ودعا رئيس المجلس العربى للمياه الدكتور محمود أبوزيد إلى التصدى لمحاولات سطو إسرائيل على المياه العربية، مشيراً إلى محدودية مصادر المياه العربية. وأكد أهمية إقناع المجتمع الدولى بأهمية قضية المياه، والتصدى لمحاولات السطو على المياه العربية والأفريقية، وقال إن قضية المياه «قضية حياة أو موت» بالنسبة للعرب. وحذرت الأمين العام المساعد للجامعة العربية «سيما بحوث» خلال كلمتها بالمؤتمر من حجم المخاطر فى قضية المياه والآثار السلبية المتوقعة لها، ومنها صعوبة توفر المياه فى المساكن وللاستهلاك المنزلى وللاستهلاك الزراعى. وأكد الدكتور مجدى علام، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى للشباب والبيئة، أن هناك 19 دولة عربية سجلت تحت خط الفقر المائى، مشيراً إلى أن جميع الدول العربية ستدخل تحت خط الفقر المائى عام 2025. وأوضح أن نصيب الفرد العربى لا يتعدى 800 متر مكعب من المياه، تمثل 10٪ من المتوسط العالمى للمياه، وأن 65٪ من الشعوب العربية تعيش على مياه مستوردة من دول غير عربية. وقال علام إن هناك أزمة حقيقية فى الدول العربية فى المياه بسبب زيادة السكان، موضحاً أن دول الخليج العربى زاد استهلاكها من 6 مليارات متر مكعب عام 1980 إلى 700 مليار متر مكعب عام 2006، وأن قطاع الزراعة يستهلك 85٪، ومياه الشرب تستهلك 13٪. واقترح عمل آلية مع دول الجوار حول قضية المياه العربية وعرضها على جدول أعمال القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها نهاية العام الجارى، للتخفيف من حدة الصراع على المياه مع هذه الدول.