أكد الدكتور أحمد جلال حلمى، عميد كلية العلوم، جامعة القاهرة، أن الجامعة منحت الدكتور عصام حجى، المدرس السابق بقسم الفلك والأرصاد الجوية، بكلية العلوم بالجامعة، الفرصة أكثر من مرة للعودة إلى العمل، رغم ارتكابه عدة أفعال، تجعل من حق الجامعة قبول استقالته وفصله. وقال حلمى، تعليقاً على ندوة «المصرى اليوم» التى استضافت حجى: «إن الكثير من المغالطات جاءت على لسان الضيف، الذى أنفقت عليه الجامعة أثناء بعثته أكثر من مليون ونصف المليون جنيه، وأن الجامعة لا تفرط فى أبناء مصر المخلصين». وأضاف: «تم إيفاد (حجى) للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة باريس وعند عودته، كأمر معتاد، كان لابد من معادلة رسالته، وهو الأمر الذى لا علاقة للجامعة به إطلاقاً، فهو دور المجلس الأعلى للجامعات، الذى يشكل لجنة متخصصة من خارج كليته لمعادلة الرسالة وإذا أجمع المحكمون على القبول أو الرفض، فإن قرارهم هو الذى يؤخذ به وإذا حدث خلاف يمكن إضافة محكم رابع، لضمان الوصول إلى قرار سليم». وتابع حلمى: «بعد انتهاء بعثة (حجى)، وتعيينه بوظيفة مدرس، عام 2004 طلب إجازة لمدة عام، لرعاية أسرته وهو نوع من التحايل لتجنب الوقوع فى مخالفة لشروط البعثة وبعد انتهاء الإجازة لم يعد للعمل وقدم استقالته ورفضتها الجامعة، حرصاً على مستقبله». وأوضح: «وافقت الجامعة على منح (حجى) بعد ذلك مهمة علمية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمدة عام، للاستفادة من المنحة التى قدمتها له وكالة ناسا، وتم مدها 3 سنوات أخرى، وهى أقصى مدة يمكن أن تمنح لأحد واعتبرتها الجامعة مهمة علمية رغم انقطاعه عن العمل بعد انتهاء إجازته ومع ذلك قدم استقالته وأثناء ذلك اكتشفت الجامعة تعاقده مع وكالة ناسا، وتم مد الإجازة بشكل شخصى، وهو ما يوضح أن الدكتور (حجى) عمل لمصلحته الشخصية، على حساب كليته وجامعته. واستطرد حلمى: «أمام إصرار (حجى) على الاستقالة للمرة الثانية ورغم صبر الجامعة لعله يعود، لم يكن أمام الجامعة سوى قبول استقالته من وظيفة مدرس بالقسم، التى منحت له عام 2004»، وأضاف: «الدكتور (حجى) تجاهل المساندات العلمية والمادية والمعنوية والقانونية، وتنكر لحق أقسم عليه فى الجامعة وفضل أن يعطى علمه وجهده إلى الخارج بدلاً من رد الجميل لبلده».