أخلت نيابة شبرا الخيمة ثان، سبيل المخرجة بقناة الجزيرة هويدا طه، والناشط الصحفي كريم البحيري، فجر الأحد، بضمان محل إقامتيهما، بعد الاستماع لأقوالهما في البلاغ المقدم ضدهما من قبل عدد من الأهالي بمنطقة شبرا الخيمة، يتهمونهما فيه بأنهما قاما بعرض مبالغ مالية على مواطنين ليقبلوا التصوير ومعهم أسلحة نارية للحديث عن الانفلات الأمني، وهو ما نفته «طه» و«البحيري». وقالت فاطمة سراج، المحامية من مؤسسة حرية الفكر والتعبير الحقوقية، إن «قوة من مباحث قسم شبرا الخيمة ثان القبض على هويدا طه وكريم البحيري أثناء قيامهما بتصوير فيلما وثائقيا عن «الانفلات الأمني بالشارع المصري»، بعد أن تجمهر عدد من الأهالي وسألوها عن هويتها وعما تقوم بتصويره، وعندما أخبرتهم أنها تعمل بقناة الجزيرة حاول بعضهم منعها من ممارسة عملها، وحضرت قوة من المباحث واصطحبتهما لقسم شرطة شبرا الخيمة ثان وحررت محضر بالواقعة». وأضافت سراج «فوجئت هويدا طه أن رئيس المباحث حرر محضر يتهمها فيه أنها إتفقت مع كريم البحيري أن يدفعا لمواطنين من شبرا 300 جنيه مقابل أن يتم تصويرهم ومعهم أسلحة نارية»، وهو ما رفضت أن توقع عليه «طه» قبل أن يتم تحويلها للنيابة. وأشارت «سراج» أن اثنين من شهود الإثبات الذين قدمتهم الشرطة أنكرا أن «طه» قامت بدفع أموال لهما ليتم تصويرهما مع أسلحة نارية، وقالا فقط أنهما «ارتابا» في الأمر فقاما باستدعاء الشرطة وحررا محضرا بالواقعة. كانت هويدا طه، قد تعرضت للاحتجاز والتحقيق معها من قبل مباحث أمن الدولة سنة 2007، أثناء تصويرها فيلما وثائقيا عن «التعذيب في مصر» بعنوان «وراء الشمس»، كما تم اعتقال كريم البحيري أثناء «إضراب المحلة» في 6 أبريل سنة 2008.