فى خطوة قد تكون مؤشراً جديداً على مزيد من التوتر بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بأنه لن يحضر قمة الأمن النووى، التى تستضيفها واشنطن الأسبوع المقبل، وفقاً لما أعلنه مايك هامر المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى أمس الأول. وأوضح هامر أن إسرائيل قررت إرسال نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة الذرية دان ميريدور رئيسا للوفد الإسرائيلى بدلاً من نتنياهو، وأضاف أن إسرائيل دولة حليفة و«نحن نتطلع قدماً إلى العمل معاً عن كثب فى قضايا الأمن النووى». جاء ذلك فيما رحب مئات المشاركين فى مؤتمر القيادة الجنوبية للحزب الجمهورى، فى نيو أورليانز، بقرار نتنياهو. وانتقدت ليز تشينى، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشينى، خلال المؤتمر، أوباما على معاملته «السيئة» لنتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن قائلة إنه «أمر مخز». ومن جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قرار نتنياهو يأتى «بعد أن تبين أن بعض الدول العربية والإسلامية، بما فيها مصر وتركيا، تنوى استغلال هذا المؤتمر لتسليط الأضواء على امتلاك إسرائيل لقدرات نووية». ولم تعلق مصر على الفور على إلغاء مشاركة نتنياهو، لكن تركيا التى ينتقد رئيس وزرائها رجب طيب أردوجان إسرائيل بشدة، أكدت أنها ستثير قضية القدرات النووية الاسرائيلية فى مؤتمر واشنطن. وقال متحدث باسم الخارجية التركية «تؤكد تركيا أن إسرائيل يجب أن تكون خالية من الأسلحة النووية مثل كل دول المنطقة وسيتم التعبير عن هذا الرأى فى القمة». وأوضح: لا توجد مبادرة تركية مصرية لحمل إسرائيل على توقيع معاهدة حظر الانتشار النووى. وقال مراقبون إن إسرائيل التى لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووى أصبحت قوة نووية سرية منذ نحو 40 عاما، وربما تمتلك ترسانة كبيرة.