أكد مدير المركز الفرنسى للثقافة والتعاون بالقاهرة، جون بيير دوبار، أن مشاركة فيلم «شبه طبيعى» للمخرجة الإسرائيلية كارين بن رافائيل فى مهرجان «لقاء الصورة»، يأتى ضمن مشروعات التخرج لطلاب مدرسة «الممفيس» الفرنسية، موضحاً أن الفيلم من إنتاج المدرسة، وأن كارين طالبة فيها. ونفى دوبار، فى حوار ل«المصرى اليوم»، أن تؤثر أزمة مشاركة هذه المخرجة فى المهرجان، على العلاقات المصرية - الفرنسية، مشيراً إلى أنها لم تؤثر على مشاركة المصريين فى الأنشطة الأخرى للمركز. وإلى نص الحوار: ■ ماذا دار خلال اجتماعكم أمس الأول مع السفير الفرنسى بالقاهرة؟ - لقائى مع السفير جان فيليكس، هو لقاء عادى يأتى فى إطار اللقاءات الدورية بيننا لبحث موضوعات عدة، وبطبيعة الحال قدمت له عرضاً تفصيلياً لما حدث فى نطاق مهرجان «لقاء الصورة». ■ وماذا كان رد فعله إزاء تلك الأحداث؟ - كما قلت السفير كان على علم يوما بيوم بما يحدث من تطورات بشأن المهرجان، وبالتالى لم أخبره بشىء جديد. ■ هل هذه المرة الأولى التى تحدث فيها هذه الأزمة نتيجة لمشاركة فيلم من إخراج إسرائيلية؟ - أوضح أولا أن الفيلم الذى آثار المشكلة ليس إسرائيلياً، وإنما هو مشروع تخرج ضمن مدرسة معنية بالسينما، تسمى مدرسة «الممفيس». ■ إذن فما هى ملابسات هذه المشكلة؟ - الموضوع لا يتعلق بفيلم إسرائيلى، وإنما بطالبة تحمل الجنسية الإسرائيلية.. أى أن الأمرين مختلفان. ■ ولكن مكتوب فى برنامج المهرجان: فيلم «شبه طبيعى» للمخرجة كارين بن رافائيل؟ - نعم هى مخرجة، لكنى أعتبرها طالبة. ■ وهل سبق للمركز أن عرض أفلاماً إسرائيلية؟ - لقد قمنا من قبل بترجمة أفلام من إخراج إسرائيليين فى عامى 2006 و2007، كما عرضنا فيلماً عنوانه «الجدار» من إخراج سيمون بيتون، وفى عام 2008 عرضنا فيلمين تسجيليين للمخرج إبرهام سيجال تحت عنوان «سياسة الله»، وتناول الديانات السماوية الثلاث، وأعقبه نقاش، ولكن هذا لم يكن فى إطار مهرجان ووجود أفراد فى لجنة تحكيم، وكان تحت عنوان «نقاش وأفكار» وهو الدور الذى تلعبه المعاهد الفرنسية فى الخارج. ■ إذن ما تفسيركم لهذه الضجة نتيجة وجود فيلم لمخرجة إسرائيلية؟ - نحن نتفهم أنه أحيانا هناك بعض الحساسيات، ولكن أعتقد أنه يجب أن نضع الأمور فى نصابها الصحيح، ونحن لم نقم بترجمة فيلم إسرائيلى، واذا كنا نرغب فى ذلك فلم يكن مثل هذا الفيلم سيعرض ضمن فعاليات مهرجان وبوجود أعضاء لجنة تحكيم. ■ ألا ترون أن هذا الحادث قد يؤثر على العلاقات مع مصر؟ - أتفق مع ما قاله السفير الفرنسى فى أن هذا الحادث لن يؤثر على العلاقات الثقافية مع مصر، وفى غضون بضعة أيام سوف يكون هناك مهرجان كبير يشارك فيه مؤلفون كثيرون من الجانبين فى مكتبة الإسكندرية، كما أنه فى غضون الأيام القادمة سوف يكون هناك مهرجان للمسرح المدرسى يشارك فيه 500 تلميذ. ■ وهل هذه الأحداث أثرت على مشاركة المصريين فى الأنشطة الأخرى وفى دورات اللغة بالمركز؟ - لم يحدث شىء من هذا القبيل على الإطلاق، ولم تؤثر الأحداث فى شيء سواء فى الأنشطة، أو فى العلاقات المصرية الفرنسية.