أشعلت منافسات جولة الذهاب فى دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم، الصراع بين الثمانية فرق على حجز بطاقات التأهل الأربعة للدور نصف النهائى للبطولة التى تضم أفضل نجوم العالم، بعد أن أسفرت نتائج الجولة عن فوز بايرن ميونخ على مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفوز ليون الفرنسى على مواطنه بوردو بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتعادل برشلونة مع أرسنال بهدفين لكل منهما، وفوز إنترميلان على سيسكا موسكو بهدف نظيف. وأجلت الفرق الثمانية حسم التأهل إلى جولة العودة المقررة يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين عندما يستضيف برشلونة نظيره الأرسنال على ملعبه فى «كامب نو» ويسافر إنتر للعب مع سيسكا فى الجو البارد بروسيا، ويحل بايرن ميونخ ضيفاً على مانشستر يونايتد فى أولد ترافولد، ويتوجه ليون لملعب «جاك شابان دلماس» لمواجهة بوردو. وأكد جوسيب جوارديولا، المدير الفنى لبرشلونة، فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة، أن شوط المباراة الأول كان الأفضل له منذ توليه مهمة تدريب البارسا، وقال: «أتيحت لنا فرص كثيرة للفوز ولكننا لم نستغلها، وكان الفوز كفيلاً لنا للعب مباراة العودة أكثر هدوءاً، وأضاف: «فى العام الماضى فزنا بكل البطولات، ولكننا لم نلعب فى دورى الأبطال مباراة كبيرة كهذه، خاصة فى شوطها الأول». وأعرب المدير الفنى للفريق الكتالونى عن شعوره بالفخر لأداء لاعبيه، وبفرض أسلوبهم على أصحاب الأرض، مشيراً إلى أن فريقه يمكنه ضمان التأهل لنصف نهائى البطولة الأوروبية بكل ثقة فى حال لعب بالمستوى نفسه خلال مباراة العودة. وأضاف: «راضون عن النتيجة، ولكننا لن نستهين بالعودة، لأن هناك فرقاً تلعب بشكل أسوأ على أرضها، لذا علينا الانتباه كثيراً فى كامب نو». ونفى جوارديولا أن يكون لاعبوه استهتروا فى الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة، وقال: «لا أشعر بأننا استهنا باللقاء فى نهايته، فأرسنال فريق كبير ولديه لاعبون أكفاء، ولم ننهزم فى النهاية، بل كنا متقدمين». وشهدت المباراة ترحيباً شديداً من جماهير أرسنال بالفرنسى تيرى هنرى، لاعب برشلونة، والنجم السابق ل«المدفعجية»، ورفعت له لافتة مكتوباً عليها «أهلاً بك فى بيتك يا هنرى». من جانبه، أكد الفرنسى أرسين فينجر، مدرب أرسنال، أن مباراة برشلونة كانت صعبة فى معظم أوقاتها، لكونها أمام فريق كبير استطاع التحكم فى الكرة، وأوضح فينجر أنه لا يستطيع إنكار قوة الفريق الإسبانى، وأنه استطاع التقدم بهدفين للسويدى زلاتان إبراهيموفيتش، لكنه أشار إلى أن فريقه استطاع قلب نتيجة المباراة مرة أخرى. وأضاف المدرب الفرنسى أن فريقه استطاع الصمود ومجاراة برشلونة، والعودة إلى المباراة وتعديل النتيجة بعد تأخره، مؤكداً أن برشلونة أضاع العديد من الفرص، إلا أن أرسنال أضاع أكثر من فرصة محققة أيضاً. من جهة أخرى، أكدت صحيفة «صن» الإنجليزية، أن سيسك فابريجاس، لاعب أرسنال، لعب ضربة الجزاء التى سجل منها هدف التعادل، وأنعش بها آمال فريقه وهو يلعب بقدم مكسورة جراء العرقلة التى تعرض لها من كارلوس بويول، مدافع برشلونة، ليحصل منها على ضربة الجزاء. كانت الشكوك تحوم حول مشاركة فابريجاس فى المباراة من الأساس لمعاناته من كدمة شديدة وشد فى أحد أربطة الركبة، إلا أن الإصابة تفاقمت خلال الاحتكاك الذى أدى لضربة الجزاء. وقال فابريجاس: «حالتى ليست جيدة.. سيكون علينا الانتظار لمعرفة النتائج، ولكننى آمل أن أرتدى قميص أرسنال من جديد هذا الموسم، وأخشى الأسوأ، وهو أن أكون تعرضت لكسر ما.. لست متفائلاً بسماع أخبار جيدة وإن كنت آمل ذلك». وأوضح فابريجاس أنه لم يشعر بالإصابة فى البداية، وقال: «عندما لعبت ضربة الجزاء كنت أشعر بقوة كبيرة، ولكننى بعدها ذهبت لإحضار الكرة من المرمى ووجدت أننى لم أعد قادراً على السير تماماً، إنها القصبة الصغرى، أعتقد أن ساقى التوت فيما بين ساقى بويول، وتلقت ضربة قوية عندما سقطت على الأرض».